الحقيقة / نواكشوط / في إطار النسخة الثانية من أيام محمية الغلاف الحيوي لدلتا نهر السنغال السفلي، التي نُظمت احتفاءً باليوم العالمي للمناطق الرطبة يوم السبت فاتح فبراير 2025 في الحظيرة الوطنية دياولينغ، أشرفت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في موريتانيا، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، ومعالي وزير البيئة والانتقال البيئي في السنغال، البروفيسور داوودا نغوم، على اعتماد خطة تسيير جديدة للمحمية، بحضور والي اترارزة، السيد لحمدناه ولد سيداب.
يعد هذا الاعتماد خطوة هامة في التعاون الثنائي من أجل الحفاظ على هذا النظام البيئي الفريد وتسييره بشكل مستدام، والذي يشكل موروثًا طبيعيًا ذا قيمة استثنائية بالنسبة للبلدين.
أعدت هذه الخطة في إطار مشروع "تعزيز التعاون عبر الحدود من أجل تسيير أفضل واستعادة النظم البيئية في دلتا نهر السينغال"، الذي يموله صندوق البيئة العالمية (FEM)، وتهدف إلى تحسين الحكامة، واستعادة الموائل المتدهورة، وتثمين الموارد الطبيعية لفائدة المجتمعات المحلية.
هذه الوثيقة الاستراتيجية، التي هي نتاج مسار تشاور معمق بين الأطراف المعنية في البلدين، تترجم رؤية مشتركة تجمع بين الحفاظ على النظم البيئية الهشة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
كما تبرز الحاجة إلى تعبئة الموارد بشكل أكبر وتعزيز التنسيق مع الشركاء الرئيسيين، مثل منظمة استثمار نهر السينغال، و"شركة استصلاح واستغلال دلتا نهر السينغال" SAED، وشركة صونادير، بالإضافة إلى فاعلين إقليميين ودوليين آخرين.
في ظل التحديات المتزايدة المرتبطة بالتغير المناخي، وتدهور الموائل، والضغط على الموارد الطبيعية، يشكل تنفيذ هذه الخطة خطوة حاسمة لضمان ديمومة دلتا نهر السينغال وتحسين ظروف معيشة السكان في جانبي النهر.
من خلال هذا الاعتماد، تؤكد موريتانيا والسينغال التزامهما المشترك بتسيير مندمج ومستديم للمحمية العابرة للحدود في دلتا نهر السينغال، كرمز للتعاون البيئي والتنمية المنسجمة بين البلدين.
تعزز هذه النسخة النبرة الدبلوماسية والمؤسسية للبيان الختامي، مع إبراز الأهمية الإستراتيجية لخطة التسيير المعتمدة.