وزير الزراعية والسيادة الغذائية يؤدي زيارة تفقدية لعدة مشاريع زراعية وتنموية في لبراكنة

اثنين, 03/10/2025 - 22:15

الحقيقة / نواكشوط / في إطار المتابعة المستمرة للمشاريع الزراعية التي تهدف إلى تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز التنمية الزراعية، أدى معالي الوزير السيد أمم ولد بيباته، اليوم زيارة ميدانية شملت عدة مشاريع زراعية استراتيجية في ولاية لبراكنة، حيث اطلع على مستوى التقدم في تنفيذ الأشغال، واستمع إلى شروح فنية حول مختلف مراحل الإنجاز.

واستهل معالي الوزير جولته بزيارة مشروع تنمية المزرعة المروية ل"الركْبة"، الذي أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على وضع حجره الأساس في شهر نوفمبر الماضي، في إطار خطة وطنية طموحة لتعزيز الإنتاج الزراعي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية الأساسية.

ويشمل المشروع في مرحلته الأولى استصلاح 1575 هكتارًا موزعة على ثلاث كتل زراعية مستقلة، بهدف زيادة المساحات المزروعة بالمحاصيل المروية والمطرية، مما يسهم في تحسين الأمن الغذائي في المنطقة، وخلق فرص عمل جديدة في القطاع الزراعي.

وخلال زيارته، قام معالي الوزير بجولة تفقدية داخل المشروع، حيث استمع إلى شروح مفصلة قدمها القائمون على التنفيذ، تناولت التقدم المحرز في الأشغال، والمراحل القادمة من المشروع، والتحديات التي تواجه تنفيذه.

وشدد معالي الوزير على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإنجاز الأشغال، مع ضمان التقيد التام بالمواصفات الفنية المطلوبة، مشيرًا إلى أن المتابعة اليومية لهذه المشاريع تعد أمرًا ضروريًا لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها.

وفي تصريح بالمناسبة، أكد معالي الوزير أن هذه الزيارة تهدف إلى الوقوف ميدانيًا على سير العمل، والتأكد من أن الأشغال تجري في ظروف مناسبة، مشددًا على أن الحكومة تولي أهمية كبرى لمشاريع استصلاح الأراضي الزراعية، لما لها من دور محوري في تحقيق التنمية المستدامة، وضمان الأمن الغذائي للبلاد.

وأضاف معاليه أن قطاع الزراعة يتابع تنفيذ هذه المشاريع بشكل دائم، وأن التوجيهات اليوم كانت واضحة بضرورة استكمال الأعمال في الوقت المحدد، وبالمعايير المطلوبة، مؤكدًا أن المشروع سيفتح آفاقًا اقتصادية واعدة لعدد كبير من المواطنين، سواء من خلال تحسين الإنتاج الزراعي، أو تعزيز الموارد المائية المستخدمة في الري.

وفي إطار تعزيز سلسلة الإنتاج والتخزين، قام معالي الوزير بزيارة لمركز تخزين الخضروات في مدينة بوكي، وهو مشروع حديث اكتملت أشغال إنجازه، ويهدف إلى دعم المزارعين المحليين من خلال توفير بنية تحتية حديثة لحفظ المحاصيل الزراعية، وتقليل الخسائر، وتحسين القدرة التسويقية للمنتجات.

وخلال الزيارة، استمع معالي الوزير إلى شروح وافية قدمها المسؤولون عن المركز، تناولت أهميته ودوره الاستراتيجي في دعم الإنتاج الزراعي في المنطقة، مشيرين إلى أن هذا النوع من المشاريع سيساعد في تنظيم العرض والطلب، وضمان استقرار أسعار الخضروات، وتوفير منتجات ذات جودة عالية طوال العام.

كما شملت الزيارة كذلك جولة في عدد من المزارع النموذجية، من بينها، مزرعة كني 1 النموذجية، الواقعة في ضواحي مدينة بوكي، والمتخصصة في زراعة الخضروات باستخدام تقنيات ري حديثة، وتمتد على مساحة 30 هكتارًا، مما يجعلها نموذجًا رائدًا في تحديث الزراعة وتحسين الإنتاجية في المنطقة، و مزرعة كني 2 النموذجية، الواقعة في قرية أمبويو بمركز دار البركة، والمتخصصة في إنتاج بذور البطاطس، حيث تمتد على 70 هكتارًا، وتوفر البذور عالية الجودة التي تعد أساسًا لتطوير هذا المحصول الاستراتيجي.

وخلال زيارته لهذه المزارع، اطلع معالي الوزير على نماذج من الإنتاج الزراعي، واستمع إلى القائمين عليها، الذين قدموا شروحًا حول طرق إنتاج البذور، واستخدام التقنيات الزراعية الحديثة لتحسين المحصول، وزيادة الإنتاجية.

وجرت نشاطات معالي الوزير بحضور السلطات الإدارية الأمنية والمنتخبين المحليين في ولاية لبراكنة، وعدد من أطر وزارة الزراعة والسيادة الغذائية.