
في المشهد العام، يلمع كثيرون تحت أضواء الإعلام، لكن قلة منهم فقط يثبتون حضورهم في ميادين العمل الحقيقي.
من بين هؤلاء القلائل، يبرز النائب حدمين ولد الغزواني، نائب مقاطعة بومديد، لا بوعود براقة ولا بشعارات تُنسى بعد المواسم، بل بحضور فعلي، وجهد يومي، ووفاء عميق لناخبيه.
منذ دخوله قبة البرلمان، لم يكن همه اعتلاء المنابر، بل الوصول إلى قلوب الناس عبر باب الخدمة الصامتة.
فكان حيث يُطلب، في السراء والضراء، حاملاً معه الدواء لمن يحتاج، والدعم لمن أعيته الحاجة، والوقوف الصادق إلى جانب من ضاقت بهم السبل.
ما يميّز حدمين ليس فقط خدمته لأبناء دائرته، بل أيضًا دعمه الواضح والصادق للمنقبين في مجال الذهب، إذ لم يكن يومًا بعيدًا عن قضاياهم، بل كان نصيرًا لهم في المحافل، مدافعًا عن حقوقهم، ومسهّلًا لظروف عملهم، إيمانًا منه بأن هذه الشريحة تستحق الدعم لا التهميش.
وفي الوقت الذي يختار فيه البعض التشويش على مسيرته، تطل علينا حملات مأجورة، لا تستند إلى حقائق، ولا تهدف إلى المصلحة العامة، بل تستبطن نوايا لا تخفى على المتابعين. لكن الحقيقة أبسط من كل تلك الضوضاء: من يعمل بصدق لا تهزمه الشائعات، ومن يخدم الناس لا تشغله الأكاذيب.
حدمين ولد الغزواني ليس طارئًا على المشهد العام، ولا دخيلًا على ميدان المسؤولية، بل هو امتداد لبيت عُرف بالصدق، ونشأ في بيئة تعتز بالقيم. يجمع بين الوقار والبذل، بين الحكمة والفعل، بين التواضع والمبادرة.
وفي زمن قلت فيه النماذج النبيلة، يبقى نائب بومديد شاهدًا على أن النيابة ليست مجرد كرسي، بل عهد، ووعد، والتزام.
فمن عرفه عن قرب، أدرك أن الصدق في تعامله لا يُصطنع، وأن عطائه لا يُصور، وأن نُبله لا ينتظر التصفيق.
لهذا نقول:
شكرًا للنائب الوفي، الذي آمن أن خدمة الناس ليست موسمية، بل مسؤولية مستمرة.
بقلم الناشط السياسي شيخنا ولد الركاد