عفوا الرئيس بيرام..لقد غالطوكم..

أحد, 04/06/2025 - 17:53

في مقابلة علي صفحة اكماش اتسمت بروح استفزازية، أطلق النائب بيرام الداه تصريحات بعيدة كل البعد عن الواقع تجاه مقاطعة مكطع لحجار، مُركِّزًا على أن منتخبيها العشرة ينتمون لـ"شريحة واحدة"، في محاولة مكشوفة لإثارة النعرات وبث التفرقة داخل مجتمع لطالما كان نموذجًا في التماسك والوحدة.
وردًا على هذا الطرح، من المهم التذكير بأن التمثيل الانتخابي لا يُصنع في أروقة التحريض وإنما في صناديق الاقتراع. فالمواطنون هناك اختاروا ممثليهم بحرية تامة، بناءً على الكفاءة والإخلاص للمصلحة العامة، لا على أسس ضيقة أو اعتبارات فئوية.
مكطع لحجار ليست مجرد مقاطعة، بل هي مثال حي على الانسجام والتكافل بين مختلف مكوناتها و لم تشهد هذه المقاطعة أي حالة إقصاء ممنهج، بل كانت دائمًا فضاءً يحتضن الجميع ويُعزز ثقافة التعايش والاحترام المتبادل.
وتبرز في هذا السياق المبادرة التعليمية التي يقودها معالي الوزير الاول المختار اجاي ، والتي تشكل وجهًا مشرقًا للتمييز الإيجابي الحقيقي.
المبادرة لا ترفع شعارات فحسب، بل تُترجم إلى أفعال ملموسة:
- التكفل بتعليم أبناء الطبقات الهشة
- توفير فرص الإدماج الاجتماعي، ودعمهم للولوج إلى فضاءات المشاركة والإبداع.
هذه الجهود لا تُقاس بالأصوات الانتخابية، بل تُقاس بحجم الأمل الذي تُزرعه في قلوب الشباب ومستقبل الأسر المهمشة..
ما يغيب عن خطاب النائب بيرام هو أن المعاناة لا تُختزل في الشعارات ولا تُحل بالتجييش الإعلامي. هناك من يعيش الواقع ويعمل بصمت على تغييره، وهناك من يتاجر بالآلام ويستثمرها في الخطابة والتأليب..
أهل مكطع لحجار يدركون جيدًا أين تكمن مصلحتهم، ومن يخدمهم بصدق، ومن يتخذ معاناتهم مطية لمكاسب سياسية وهم لا يحتاجون من يُعلّمهم الوعي أو يُصوِّب اختياراتهم.
خطاب التفرقة لم يعد يجد له أرضية، وما يُبنى على الكراهية لا يصمد أمام واقعٍ يسعى فيه الناس إلى التنمية والعدالة والشراكة الحقيقية......
ويبقي الترشح حرية شخصية يكفلها القانون لكل شخص ......

أحمد شوقي ولد أحمد الهادي