موريتانيا تحت قيادة الرئيس ولد الغزواني: نجاحات دبلوماسية واقتصادية بارزة

جمعة, 05/30/2025 - 21:07

منذ تولي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم، بدأت موريتانيا مرحلة جديدة من التحول السياسي والنهضة الاقتصادية والانفتاح الدبلوماسي. فقد اتسمت سنوات حكمه الأولى بإرساء دعائم الاستقرار السياسي، وتبني رؤية تنموية طموحة، وانتهاج دبلوماسية نشطة أعادت البلاد إلى واجهة المشهدين الإقليمي والدولي.

توافق سياسي يعزز الاستقرار
أحد أبرز إنجازات الرئيس الغزواني يتمثل في نجاحه في تكريس مناخ سياسي هادئ قائم على التوافق والحوار، وهو ما لم يكن سائدًا في مراحل سابقة من تاريخ البلاد. تمكن من جمع طيف واسع من القوى السياسية حول رؤية وطنية جامعة، ما أسهم في تخفيف حدة الاستقطاب السياسي، وخلق بيئة مناسبة للإصلاح والتقدم. هذا الإجماع لم يكن مجرد إجراء سياسي شكلي، بل أصبح ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار الداخلي وتحقيق التنمية.

دبلوماسية نشطة... حضور فاعل
على الصعيد الدبلوماسي، أثبتت موريتانيا خلال السنوات الماضية قدرتها على لعب أدوار مؤثرة في المحيطين الإقليمي والدولي، بفضل استراتيجية خارجية متوازنة قادها الرئيس ولد الغزواني بحكمة وهدوء. وقد تجسدت هذه الجهود في النجاحات المتتالية التي حققتها الدبلوماسية الموريتانية، كان أبرزها قيادة حملة انتخابية ناجحة دعمت انتخاب الدكتور سيدي ولد التاه رئيسًا لمصرف غرب إفريقيا للتنمية، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ البلاد، ويعكس مكانتها المتصاعدة في المنظمات القارية.

أثر ملموس من رئاسة الاتحاد الإفريقي
رغم انتهاء فترة رئاسة الرئيس الغزواني للاتحاد الإفريقي، فإن الأثر الذي تركه لا يزال واضحًا وجليا. فقد تمكن خلال فترة وجيزة من الدفع بأجندة القارة نحو ملفات حيوية مثل الأمن، والتكامل الاقتصادي، ومكافحة الإرهاب، وحل النزاعات. كما ساهمت هذه الرئاسة في تعزيز صورة موريتانيا كدولة ذات مصداقية دبلوماسية، تملك من الحكمة والرصانة ما يجعلها شريكًا موثوقًا على مستوى القارة وخارجها. ومما لا شك فيه أن هذا الزخم السياسي والدبلوماسي ما زال ينعكس إيجابًا على علاقات البلاد بدول مثل السنغال، نيجيريا، وجنوب إفريقيا، إلى جانب الشركاء الدوليين التقليديين.

نجاح انتخابي دولي يرسخ الثقة
النتائج التي حصل عليها المرشح الموريتاني الدكتور سيدي ولد التاه في انتخابات رئاسة المصرف الإفريقي تعكس حجم التأثير الذي باتت تمارسه موريتانيا دوليًا. إذ حصل على دعم 76.18% من الأصوات، وهو رقم لافت يؤشر إلى الثقة المتزايدة التي باتت تحظى بها الدبلوماسية الموريتانية، ويكشف عن قدرة البلاد على المنافسة بفعالية في المحافل الدولية الكبرى، وهو ما كان ليتحقق لولا التخطيط المحكم والدور الفاعل الذي لعبه الرئيس ولد الغزواني وفريقه الدبلوماسي.

اقتصاد في مسار التعافي والنمو
على المستوى الداخلي، لم تغفل القيادة الموريتانية أهمية الإصلاح الاقتصادي، فقد وضعت الحكومة استراتيجيات تهدف إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة، مع التركيز على استغلال الموارد الطبيعية وتحسين البنية التحتية وتنويع مصادر الدخل الوطني. تم تعزيز الاستثمارات في قطاعات حيوية كالصيد والزراعة والطاقة والمعادن، بالإضافة إلى مشاريع مهيكلة لتحسين الخدمات الاجتماعية الأساسية، ما انعكس على جودة حياة المواطنين.

نحو مستقبل واعد
رغم التحديات الإقليمية والدولية، فإن موريتانيا بقيادة الرئيس الغزواني تسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانتها الدولية وتحقيق طموحات شعبها. ويُعد الاستمرار في نهج الحوار السياسي وتكريس الدبلوماسية النشطة، بالتوازي مع الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، خيارًا استراتيجيًا لا غنى عنه لترسيخ المكاسب ومواجهة التحديات.

إن النجاحات التي تحققت في السنوات الأخيرة لم تكن وليدة الصدفة، بل ثمرة لرؤية استراتيجية واضحة، وإرادة سياسية قوية، وإدارة حكيمة للموارد والفرص. وتبقى آفاق المستقبل واعدة إذا ما تواصل هذا النهج بثبات، وهو ما يجعل من التجربة الموريتانية تحت قيادة الرئيس محمد ولد الغزواني نموذجًا جديرًا بالمتابعة والتقدير.

سيدنا السبتي