وزير المال ................بقلم مولاي عبدالله ولد مولاي أحمد

ثلاثاء, 02/14/2017 - 00:30

ليس عظيما ولا باهرا أن وزيرا زعم أن خزائن بلده مترعة وأن حال الناس حسنة، ولما ناقشه مدونون فيسبوكيون بحقائق الفساد ، قال : أتحداكم أن تأتوني بفضيحة رشوة فعلتها !

يا عزيزي الوزير أنتم تتحدثون عن الأرقام والناس تتحدث عن الواقع. إذا كانت خزائنكم ملأى فإن بطون الشعب فارغة. هذه حقيقة لا تطمسها رمال الصحراء الكبرى ولا جليد القطب الشمالي.

ثم إن التحدي يا سعادة الوزير لا ينهض دليلا على البراءة، خصوصا إذا كان من شخص متمكن من كتم الحقائق وستر الدليل. إن الشعب البسيط لا يملك قدرة على النفوذ إلى خزائنكم وأسفاط وثائقكم، وما دمتم تعتقدون أن أدلة الإدانة في مكان آمن فلا مشكلة أن تتحدّوا.

وعلى افتراض أنكم أطهر من ماء المزن وأبرك من ماء زمزم هل فاض طهركم وبركتكم على جميع أعوان السلطة وإدارتها؟ هل في مقدوركم تقديم دليل واحد على ذلك ؟ هل تقبلون التحدي في هذه؟

إن الراشي يا جناب وزير المال لا يقول إنه رشا ، لكنه قد يقول أشياء مشابهة ، كأن يقول مثلا إنه قدم "مساعدة إنسانية" لشخص يتصف بأنه صحفي بعد أن كتب عنه أو هدده بذلك.
#لولا_أن_تفندون