الحقيقة ـ نواكشوط / انقلبت الموازين وتغيرت المفاهيم , وأصبح في
زماننا اللص بطلا , والسارق محترما , والجاسوس مُعتبرا.
هكذا ــ وبكل أسف ــ تبدل كل شيء , حتى أصبح أحد وزراء الداخلية الموريتانيين السابقين يتبجح في الصالونات وفي الاجتماعات العامة وعلى رؤوس الاشهاد أنه عميل للمخابرات الامريكية دون خجل او حياء.
وهذا يعني ــ فيما يعنيه ــ أنه جاسوس على شعبه ووطنه لصالح الموساد الاسرائيلي , إذ لا فرق بين المخابرات الامريكية والاسرائيلية , ويعني أيضا أنه يبيع دينه ومصالح بلده وأمته لليهود مقابل حفنة من الدولارات النجسة.
وكالة الحقيقة الاخبارية لديها ما يثبت تبجح وزير الداخلية الاسبق بعمالته وخيانته للبلد ,لكنها تمتنع عن نشره الآن لعل وعسى أن يراجع الوزير نفسه ويثوب الى رشده , ويتوب من ذنبه , وينحاز لمصلحة شعبه ووطنه.