رد على مغالطات "الوزير" الناطق باسم الحكومة

جمعة, 03/10/2017 - 18:03

طالعنا وزير العصابة الحاكمة ـ المكلف بتبرير تجاوزاتها وعنفها الهمجي اتجاه متظاهرين سلميين خرجوا يوم السابع من مارس 2017 للتعبير عن رأيهم في مهزلة ما سمي بالتعديلات الدستورية ـ يوم أمس بمغالطات وأكاذيب مرد عليها منذ ابتلائه بمعرة الذود عن حمى نظام مفلس لا يقيم وزنا للحقائق ولا يحترم الشعب ولا القيم المتكرسة في هذا البلد.

الجديد هذه المرة هو اختلاق قصة من وحي خياله المذعور يشوه فيها مناضلو حركة 25 فبراير أو 30 يونيو أو ـ على الأدق ـ مناضلو الأيام كلها، فنحن في حركة 25 فبراير نناضل من أجل الوطن وكرامته وحريته في كل الأيام، ولا يستنقص منا وضعنا في أي يوم من أيام السنوات المريرة والطويلة في ظل نظام التجويع والبؤس الحاكم.

وأمام توهم حمل مناضلينا الحجارة ضد المعارضين الذين وقفوا للتعبير عن مواقفهم تجاه الدستور ـ الذي داس عليه نظامه مرات ومرات ـ وإحداث إصابات فيهم لا يسعنا إلا أن نتقدم بمطلب إنساني عاجل، وهو تعيين معالج نفسي للوزير الذي يبدو أنه لم يتجاوز آثار الصدمة النفسية يوم 30 يونيو عندما رمى أحد نشطائنا باتجاهه "حذاء" ـ لا حجرا ـ لم يقصد إصابته به تعبيرا عن رفض استمرار الكذب والمغالطات.

إننا في حركة 25 فبراير:

ـ نرد ببطلان هذه الاتهامات الواهية، ونؤكد بأن من حضر من نشطائنا لتظاهرة 7 مارس لم يكن يحمل إلا كاميرات لتوثيق عنف النظام، أو وسائل لمساعدة المتظاهرين على تخفيف آثار القمع الهمجي (خل التفاح، كوكا..الخ) وقد وثقت بعض الفيديوهات مشاهد تثبت ذلك. كما ندعو المعارضين الذين حضروا للإدلاء بشهاداتهم لإنصافنا.

ـ نذكر بأننا قبضنا على جمرِ أسلوب المقاومة السلمية واللاعنف، رغم ملام الكثيرين عليه، لا رهبة أو خشية، بل رغبة ووعيا منا بأهمية زرع ثقافة الاحتجاج السلمي المتحضر، وخلال السنوات الست من أنشطتنا لم تسجل أي حالة عنف مارسناها، حتى عندما تواجهنا قوات أمن النظام بأبشع وسائل العنف والعنجهية والتنكيل. ولم يأت اليوم الذي نتخلى فيه عن هذا الأسلوب الذي أنفقنا فيه أعمارنا وجهودنا لتكريسه وتعليمه للمحتجين.

ـ نعتبر أن احتجاج الحذاء في 30 من يونيو 2016 كان وجيها ومبررا لأن أسلوب المغالطات المزري الذي ينتهجه النظام والذي لا يعتمد على أسس منطقية أو حقيقية متأصل لديه.

ـ ندعو القضاء ـ فرج الله كربته ـ إلى التحقيق في اتهامات "الوزير" الناطق باسم الحكومة في اتهامنا بالعنف ضد متظاهري 7 مارس.