الحقيقة / انواكشوط /تعرضت المعارضة الموريتانية لضربة قوية مساء اليوم الجمعة 7 ابريل 2017 بعد استقالة نائب رئيس حزب تواصل محمد غلام ولد الحاج الشيخ، وتجميد نائب رئيس حزب حاتم المختار ولد بكار لعضويته بالحزب، احتجاجا على ما أسموه التحالف غير المبرر مع مهندس العلاقات الموريتانية الإسرائيلية.
الرجل الذى شكلت مواقفه فى نهاية حكم الرئيس معاوية ولد الطايع مصدر وحدة للمعارضة، بفعل اجتماعها على مقاومة التطبيع ورموزه، تحول اليوم إلى مصدر خلاف واختلاف داخل أحزابها الرئيسية، بعد فرضه كمسؤول للعلاقات الخارجية من قبل بعض قوة الضغط داخل البلد وخارجه.
ويعتبر أحمد ولد سيد أحمد (وزير الخارجية الأسبق) والمختار ملل ( وزير التشغيل الحالى) وأحمد ولد تكدى) وزير الخارجية السابق من أبرز الأشخاص الذين تورطوا فى علاقات ممتاز مع إسرائيل، حيث عمل الأول على رعاية العلاقة والإعلان عنها، بينما كلف الثانى بملف المحاسبة فى السفارة الموريتانية بتلابيب، وتولى الثالث منصب السفير الموريتانى بتلابيب طيلة فترة العلاقات المشينة مع الكيان الصهيونى.
وقد قام ولد عبد العزيز بتعيين "المختار ملل" أمينا عاما للرئاسة، و"أحمد ولد تكدى " وزيرا لخارجية، بينما ظل ولد سيد أحمد متمسكا بخطه المعارض لنظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، بعد أن أطيح بالحكومة التى كان يشغل فيها منصب وزير الخارجية سنة 2008 (حكومة ولد الوقف) .
وقد تعاطت المعارضة مع عودة رموز التطبيع بقدر من الرفض، بينما كانت المعاملة مختلفة فى المعسكر الآخر.
نقلا عن زهرة شنقيط