و داعا أيها الرئيس الأمين..!؟الحسن ولد اعل

سبت, 05/06/2017 - 14:46

في يوم أمس الجمعة الموافق 05- 05 – 2017 وبشكل مفاجئ؛ أعلن عن وفاة رجل الدولة بامتياز والرئيس الأسبق المغفور له بإذن الله أعل ولد محمد فال عن عمر لم يتجاوز 67 في صحاري تيرس خلال عطلة استجمام دون أن تكون تلك الوفاة المفاجئة عن مرض من ذي قبل؛ لينقل جسده الطاهر إلي العاصمة أنواكشوط وتقام عليه صلاة الميت في المسجد الجامع بحضور رسمي وشعبي التحمت فيه أكتاف جميع الطيف السياسي الوطني ببعضها البعض لتشكل لوحة من التجانس على هذا الرجل الذي لم يكن من أهل السوء أو الأحقاد؛ فعاش كريما أصيلا ليموت دون أن يبدل أو يتبدل..!؟

وداعا لك من رئيس دخل علينا في صمت بعد أن خيّل لنا أن لا مفر من النظام الذي جثم على صدورنا يومها؛ ليؤسس لدولة تحدث عنها الكثيرون من خارج حدودنا؛ ورحل عنها في مشهد قلّ نظيره في سوحنا العربية والافرقية؛ وأطل بعد ذلك بنمط حضاري كمواطن عادي له وجهة نظره وموقفه الحر في الساحة الوطنية؛ وظل طيلة حياته يواسي الناس ويمشي في الجنائز ويعزي في المصائب بحكم علاقاته الطيبة مع الجميع..!؟

وداعا لك من رئيس ديمقراطي بامتياز؛ فقد كتبت فيه عدة مقالات في السابق انتقد فيه الرجل خلال تسييره للشأن العام؛ ومع ذلك فلم أضايق أو حتى أجد من أنصار الرجل ومحبيه الكثر أن يثنيني أو يحاول حتى الضغط علي حتى لا أتمادى في نقده؛ فهو بحق رئيس ديمقراطي يؤمن بالحرية والرأي الآخر..!؟

وداعا لك من ابن بار ووطني مخلص؛ فرغم معارضته للنظام لم تذهب به إلي محاولة تشويه صورة بلده؛ وهو الذي له من أسرارها ما لا يمتلكه غيره بحكم وظائفه السامية التي تقلدها في الدولة الموريتانية..!؟

وداعا لك أيها الرئيس التاريخي المؤرخ؛ ونحن نودعك من دنيانا الفانية إلي رب رحيم غفور؛ وكلنا لسان حاله يقول: رحم الله الرئيس أعل ولد محمد فال ولنا ولأهله الصبر والسلوان؛ وله جنة الخلد مع الصديقين والشهداء.. وإنا لله و إنا إليه راجعون!؟