الحقيقة/انواكشوط/قال الدبلوماسي الدولي السابق أحمدو ولد عبد الله إنه مقتنع أن أهم تحد لبلداننا هي التنمية الاقتصادية رغم أنها ممكنة، مضيفا أن هناك من يقول إن انعدام التنمية هي معضلة إفريقية وهذا غير صحيح، فهناك دول إفريقية حقّقت تقدما معتبرا في هذا المجال.
ولد عبد الله الذي شغل سابقا منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة قال في مقابلة مع موقع إفريقي إن دولنا الإفريقية لا توجد بها ديمقراطية حقيقة ولا تنمية اقتصادية، وهما الصفتان الأسوأ في العالم، كما تحدث عن انعدام المساواة والتفاوت الكبير بين الطبقات.
وقال إن الدول الإفريقية وخصوصا الفرانكفونية تتداول فيها جملة جميلة تقول إن 'النمو لا يؤكل'، وهذا صحيح-يضيف- ولكنّ النمو أمر جيد ويمكن أن يكون شاملا وأن يخفف مستوى التفاوت من خلال توفير الرعاية الصحية والبنى التحتية الملائمة، وتحسين ظروف العمل للطبقة الهشّة، فمن خلال هذه الإجراءات -يقول عبد الله- ستكون هناك إعادة توزيع غير مباشرة للنمو ليستفيد منه الجميع ويرفع من مستوى حياتهم.
ولد عبد الله من جهة ثانية قال إن القيادات في هذا الجزء من العالم يفضلون الاستماع لأقاربهم على الاستماع للمستشارين المختارين لهذه المهمّة ويتقاضون عليها رواتب، وختم بالقول إن هناك الكثير من الحديث عن الوحدة الإفريقية أو العربية، قائلا إن الأولوية يجب أن تكون لوحدة واندماج البلدان ذاتها.