حين تكون الطبخة مصرية و الوليمة موريتانية ...../

خميس, 08/10/2017 - 20:31

حين تتغول السلطة و تنقلب على الشرعية يصغر في عينها الأخرون و لو كانوا يريدون لبلدهم كل خير ،فتتوهم أنهم لا يميزون بين الصالح والطالح أحرى أنهم يميزون بين الحق و الباطل ،فتبدأ بالتهام ما تريد والإبقاء على ما تريد بل و التحالف مع من تريد و لو كانت سوابقه تئن من وطأتها الجبال .

لقد حزم قواد مصر الجدد أمرهم حين خرقنا الدستور على طريقتهم ،وقدموا ليباركوا لنا أمرنا ،أو على الأصح ليحصدوا معنا ما زرعوه في وليمة هم من طبخوها على نار كادت أن تكون غير هادئة لولا صبر شعبنا الأصيل و نبل محتده و حرصه على سلامة الوطن و الأهل .

لقد رفعنا العمامة -لئلا أقول القبعة - لشعبنا الفريد من نوعه في الكرم و الإباء و الرضى بالقليل و الصبر في السر والعلانية و الإيثار ولو في حقوقه الأساسية ،و رغم ذلك كله هاهم قواد مصر الجدد وصلوا شواطئ الأطلسي،و لا ندري هل قدموا ليعلموا هذا الشعب الفاتح كيف يركع ؟ (و يمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين )صدق الله العظيم

 

د.عبدا لوهاب ولد محفوظ