خلص تقرير أعده جهاز المخابرات في جنوب إفريقيا ونقله إلى المخابرات الأمريكية، إلى أن طهران تولي أهمية خاصة لبعض دول القارة الإفريقية التي تعرف وجود مجموعات شيعية، كما هو الحال بالنسبة للمغرب، موريتانيا، السنغال، ونيجيريا،.
غير أن هذا الاهتمام، بحسب التقرير ـ لا يمكن أن يصل إلى درجة التجسس أو محاولة نشر الفكر الشيعي في هذه الدول.
وجاء في التقرير المخابراتي المكون من 128 صفحة والذي قامت صحيفة "الغارديان" البريطانية بنشر بعض مضامينه، أن إيران "لا تقوم بمجهود كبير من أجل نشر المذهب الشيعي في القارة الإفريقية"، لذلك فإن جنوب إفريقيا لا تعتبر إيران "كيانا خطيرا" على القارة السمراء، وهو الأمر الذي قد يخفف من حدة التخوفات لدى بعض شعوب القارة.
وقد تأكدت المعطيات التي توصل إليها جهاز المخابرات في جنوب إفريقيا، خلال العام الماضي على هامش اللقاء الذي جمع المخابرات الإماراتية والجنوب إفريقية، حيث أكد القائمون على هذه الأخيرة أن "الحضور الإيراني في إفريقيا يعتبر محدودا ولا يشكل أي خطر لأن القارة الإفريقية ليست ضمن أولويات إيران الأمنية" حسب ما كشفت عنه الصحيفة البريطانية.