قال تعالى " وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (
إنا لله و إنا لله راجعون و الحمد لله رب العالمين
تتقدم عائلة " أهل بلعمش " إلى كافة الموريتانيين و العرب و إلى عموم المسلمين بأصدق آيات الشكر و الامتنان على وقوفهم معها في مصابها الذي اكتشفت أنه مصابهم وأن الفقيد ـ رحمه الله ـ كان فعلا ابن الأمة التي كان يتحدث عنها في ساعاته الأخيرة ..
و بشكل خاص تتقدم الأسرة إلى السلطات العمومية في البلد من رئيس جمهورية إلى الوزير الأول إلى أعضاء الحكومة و منتخبي الشعب و إلى كافة الأطياف السياسية بمختلف تنوعها من رئيس للحزب الحاكم إلى زعيم للمعارضة الديمقراطية إلى رؤساء الأحزاب معارضة و موالاة و قادة الرأي العام كل باسمه و جميل وسمه
و إلى كافة النخب العلمية و الفكرية و الروحية و قادة المجتمع الذين أشعرونا بتقاسم المصاب و اضطررنا إلى تعزيتهم حينما لمسنا أن المصاب واحد
و إلى الإخوة العرب الذين تكلفت سفاراتهم في نواكشوط و قنصلياتهم في نواذيبو عناء تقديم العزاء
ـثم إلى شركة سنيم التي وقفت معنا إدارة و أطرا و عمالا بسطاء
ـ و إلى اتحاد الأدباء و الكتاب الموريتانيين الذين قدم وفدهم مباشرة من تيشيت إلى منزل العائلة و شاركونا طيلة أيام العزاء رثاء و مواساة و تقاسم مشاعر
و إلى باقي الاتحادات و النقابات و ممثلي المجتمع المدني و إلى جمهور المعزين خاصة الذين تظاهرنا أحيانا بمعرفتهم و لم نكن نعرف إلا حبهم للفقيد الشيخ ..
إلى كل أولئك .. نقول إن الكلمات تعجز عن شكركم و لا نزيد إلا أن جزاكم الله خيرا و الله نسأل أن يجمعنا و إياكم و الفقيد الشيخ في أعلى الدرجات في الجنة بعد عمر مديد لنا و لكم و نومة هنية للشاعر الشيخ و كما قال أحد النواب النابهين فإن قصة أصحاب الكهف خير دليل على إمكانية ذلك ..جزيتم خيرا و إنا لله و إنا إليه راجعون