الحقيقة - انواكشوط - : يترقب الشارع الموريتاني منذ فترة تغييرات سياسية هامة، وسط وضع داخلي مستقر ووضع إقليمي ملهتب ووضع عالمي متذبذب، وسط ترقب اليوم لخروج مسيرة المعارضة بمختلف أطيافها والتي ترفع شعار المطالبة بما تصفه احترام الدستور.
المعارضة الموريتانية “المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة” قام قبل أيام بحملات تحسيسية في الأسواق والشوارع مطالبين بالخروج في مسيرة اليوم من أجل تغيير الوضع الذي تصفه المعارضة بالسيء والظالم للمواطن، حيث تواصل الأسعار في الارتفاع المستمر وسط بطالة مسترة ونهب للثروات على حد وصف المعارضة الموريتانية.
ووسط هذه الدعوات يرى مراقبون أن نتائج اجتماع الوزراء الأخير والذي قبله جاءت مخيبة للآمال.
و يترقب الرأي العام الوطني منذ فترة تغييرات هامة في قاعدة هرم النظام، حيث لا زالت التوقعات تتجه إلى تعديل وزاري كبير يأتي بتوازنات سياسية واجتماعية لإدارة المرحلة المقبلة.
مصادر إعلامية مطلعة تحدثت مؤخرا عن عدة سياريوهات للتغيير المنتظر حيث ذهبت بعض التوقعات إلى تشكيل حكومة إيتلاف وطنية، بينما ذهب آخرون إلى الإكتفاء بالدفع بشخصيات وازنة سياسيا واجتماعيا وتقليديا، وذلك عبر تشكلة من كوكتيل يجمع بين التوازنات السياسية والاجتماعية الوازنة والتكنوقراط.
ويرى متابعون أن هذه التغييرات ستطال قيادات الأغلبية حيث أن هناك آراء ترجح الدفع بقيادات شابة إلى مهام سياسية وقيادية في محاولة لتبديل الأدوار وديناميكية التغييرات لكسر الروتين، حيث تتجه بعض التوقعات إلى إمكانية الدفع برئيس الحزب الحاكم الأستاذ سيد محمد ولد محم إلى مهمة تنفيذية هامة، والدفع بشخصيات أخرى من حجمه إلى مهام مشابهة وترك قيادة العملية السياسية لقيادات الأغلبية الشابة.
جدير بالذكر أن معلومات جديرة بالثقة كانت قد تحدثت في وقت سابق عن الاحتفاظ بالوزير الأول ولد حدمين إلى ما بعد انتخابات النيابيات والبلديات واختيار المجالس الجهوية خلال السنة المقبلة 2018.
الحرية.نت