ذرُّ الرماد في العيون: أحمد ولد محمد ولد نافع

أربعاء, 02/07/2018 - 16:04

منذ أسابيع و قبلها بشهور قالت الحكومة الموريتانية بأنها ستوفر العلف بكميات هائلة و بأسعار في المتناول، لكن المتابع لهذا الشأن بعد إنطلاق البرنامج يوم الإثنين و المشاهد اليوم و قبله الأمس-للطوابير التي تقف مصطفة من بزوغ الفجر الأول إلى أن يطلع النهار و هم وقوف في الحرِّ الشديد في إنتظار حصولهم على نصيب من برنامج العلف المسير من طرف حوانيت أمل و بإشراف من حاكم المقاطعة- يرى عكس ما قيل، فقد أقدم هؤلاء المسيرين و المشرفين على إتخاذ قرار تعسفي مفاده عدم حصول أي أحد على أكثر من خنشة واحدة فقط في اليوم، يختار صاحبها أحد الصنفين الموجودين بالمخازن و هما (القمح و الملفوف"رَكَلْ") على أن لا يستفيد مرة أخرى إلا بعد مرور خمسة عشر يوما من تاريخ الإستفادة الأولى، مع تحديد عدد قليل من المستفين لا يتجاوز 20 شخصا هذا بالإضافة لمحدودية الأطنان الممنوحة لحوانيت المقاطعة الأربعة من ما أشار إليه أحد المسيرين لهم، حيث قال بأن المخزون الحالي لكل حانوت على حدة لا يتجاوز (7ط) سبعة أطنان فقط، و هو ما أثار حفيظة السكان المحليين و يعزون الأمر كله لتجاهل الدولة لهذه الجهة بالإضافة لقلة الوعي و الصراع المخترع بين الأطياف السياسية و ساسة المقاطعة المنشغلين بأمور لا تخدم الساكنة و لا الجهة بل تدمر و تطمر الأحلام..؛ لكن السؤال المطروح هل للمقاطعة أن تجد ممثلا حقيقيا غير وافدٍ يدافع عنها و يسهر على مصلحتها..؟
و يرى مراقبون محليون أن هذا العام صعب جدا على الساكنة كلها، بحيث تعاني من شح في مياه الشرب و إن وجدت فهي مالحة جدا مما حدى بالبعض للسفر طويلا للقرى المجاورة سبيلا في الحصول على مياه الآبار التي يرونها سليمة من الملح، ناهيك عن العزلة و الطريق المعطل الذي كان متوقعا إستكمال الأعمال فيه هذا العام لكنه للأسف لم يتجاوز 13 كيلومترا من منطقة الإنطلاق باعوينات إزبل و الواقعة على بعد 80 كيلومترا..