
شهدت منصات التواصل الاجتماعي ومحطات الانترنت اللامحدودة، وخاصة تويتر والفايسبوك خلال الأسبوع الماضي تداول العديد من التغريدات القيّمة لرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الأستاذ سيدي محمد ولد محم، والتي أكد من خلالها تعلق الموريتانيين بمشروع الرئيس المؤسس محمد ولد عبد العزيز، كمصدر قوة واعتزاز وطني، مشيرا في الوقت ذاته إلى مبادئ حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ونظرته لمختلف القضايا، إضافة إلى دعوته الصريحة للشباب الموريتاني بالانخراط في العمل السياسي الجاد.
وهو ما جعل هذه التغريدات تسيطر على المشهد السياسي الوطني وتثير اهتمام مختلف المدونين ومراقبي الساحة السياسية، وإن اختلفت التعليقات من المتابعين فإنها في الغالب صنعت رأياً عاماً لصالح حزبنا وقيادته.
بداية مع الخطاب السياسي القيّم والأخلاقي، والانضباط ومسألة التعايش السلمي وهي أمور من بين أخرى حثّ عليها ديننا الحنيف، من هذا المنطلق غرّد رئيس الحزب "ظل الاسلام عبر التاريخ عامل استقرار في بلدنا وصمام أمان جامع لكل مكونات شعبنا، ففي حضنه تتلاقى الثقافات والاعراق وتلتحم عاصما لها من الفتنة والاقتتال والتناحر ومحفزها للتعايش والتآخي، وحين لا يصبح الدين كذلك فإن علينا مراجعة فهمنا وقراءتنا له، ذلك أن غاية الدين دائما إصلاح الناس."
مسألة مشاركة الشباب وتجديد هيئات الحزب وعميات الانتساب غرّد فيها قائلاً : "نعمل في حزب الاتحاد على إطلاق عمليات الانتساب وتجديد هيئات الحزب خلال الأسابيع القادمة، وهي فرصة لأدعو كل شباب الحزب وكفاءاته وطاقاته الحية، والمؤمنين بهذا الخط إلى اكتساح الهيئات الحزبية، و التموقع في كل مفاصله، وأدعو كل الوطنيين إلى الانضمام إلينا في مشروع أسس لكل الموريتانيين".
وقد ركز في هذا الإطار على روح الانضباط ورقي الخطاب السياسي، إذ غرّد : " إلى الإخوة في حزب الاتحاد : لا تسبوا ولا تشتموا ولا ترفعوا أيديكم بالدعاء على من يخالفونكم الرأي، بل قابلوا الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة والنقد بصدر رحب، وأنتم في الأخير لستم ملزمين بالإنصات بانتباه لمن يسبكم ويلعنكم ويتضرع بالدعاء عليكم، لا أحد يمكن أن يلزمكم بذلك."
وفي موضوع انحياز الحزب إلى العدالة الاجتماعية والحريات العامة أشار في تغريدة " لقد تعلمنا كاتحاديين من الرئيس محمد ولد عبد العزيز أن ننحاز دوما إلى جانب الناس في حرياتهم وأرزاقهم، وبين إطلاق حريات الناس وتكبيلها، وعيشهم بكرامة وقطع أرزاقهم لا توجد مساحة تسع محايدا واحدا على الإطلاق."
وفي نفس السياق غرّد السيد الرئيس سيدي محمد ولد محم : "إن الذين يتاجرون بالسلم الاجتماعي في بلدنا يلعبون بالنار، وتجربة البلدان التي عصفت بها الحروب الأهلية لا تغري أحدا، والتعايش السلمي بقدر ما هو هدف إنساني نبيل فإنه يشكل ضرورة وطنية لا محيد عنها، خاصة في بلد لا توجد فيه خلفية أو متكأ تاريخي أو مبرر موضوعي للصراع بين مكوناته."
من التألق الديبلوماسي لبلادنا اختار نموذجاً يعد نجاحا اقليميا ودوليا بحق هو مجموعة الساحل حيث غرّد : "إن مجموعة الساحل - التي يرجع الفضل في قيامها إلى رئيس الجمهورية -ليست بالنسبة لنا مجرد سور أمني لمكافحة الاٍرهاب والجريمة المنظمة، أو مجرد تجمع اقتصادي لدول تواجه اقتصادياتها نفس التحديات فقط، بل هي فضاء يجمعنا بأشقاء تربطنا بهم وشائج الدين والثقافة والتاريخ والعلاقات الاجتماعية."
في المجمل فإن التغريدات القيمة التي قدمها السيد الرئيس سيدي محمد ولد محم تعتبر نظرة ثاقبة لمستقبل أكبر كيان سياسي في البلاد، وتبرهن على ارتباط شخص رئيس الحزب بالقاعدة عبر كتاباته وتغريداته التي تلامس اهتمامات المرحلة.
من أجل متابعة تغريدات أكثر لرئيس الحزب الأستاذ سيدي محمد ولد محم يرجى التواصل عبر تويتر :
@SMohamedMaham
المدوّن : سيد أحمد ابراهيم ابراهيم