شكرا لكم .. حلم أعضاء مجلس الشيوخ الداعمين للرئيس !

ثلاثاء, 02/27/2018 - 16:55

الحقيقة – أنواكشوط - شكل تصويت أغلب أعضاء مجلس الشيوخ الموريتانى لصالح إلغاء التعديلات الدستورية بموريتانيا هزة سياسية بالغة التأثير على مسار الأحداث داخل البلد، وسط نشوة غير مسبوقة بين أطياف المعارضة المناوئة للرئيس وبعض أعضاء الأغلبية المتحفزين للقفز من السفينة قبل 2019.

 

ورغم ماحصده أعضاء الشيوخ من ثناء غير مسبوق من طرف المعارضة الموريتانية خلال الفترة الأخيرة، إلا أن بعض الداعمين للرئيس حصدوا مرارة الخيبة وتنكيت الرفاق وشماتة الأهل، بعدما أختاروا التمسك بموقف الحزب الذى ينتمون إليه، والعهد الذى قطعوه للرئيس فى اجتماعاتهم الأخيرة.

 

"شكرا لكم" كانت الكلمة التى توقعها أعضاء المجلس المصوتين ب"نعم" من الرئيس و الحكومة و الحزب، بعدما قرروا مقاومة الضغوط الممارسة من قبل أعضاء المجلس ذاته والنخبة السياسية المعارضة والرأي العام الضاغط من أجل التصويت ضد خيار الرئيس.

 

 لكن هل تحقق الحلم.. طبعا لا؟!.

 

لقد حصد المناهضون للرئيس "رضى المعارضة" – وهي فى ازدياد- ، واحترام الأهل بعد اتخاذهم مواقف أعتبرت متقدمة وجريئة من قبل البعض، واستمعوا إلى تعريض غير حاد من قبل الرئيس فى مؤتمره الأخير، حينما وصف "أفعالهم بأنها غير صحية، وأنها لاتمت للأخلاق بصلة" دون أن يستهدفهم إعلاميا، أو يقطع الصلة بهم حزبيا أو يتخذ أي إجراء عقابى ضد النخبة التى أسقطت خياره، وسفهت أحلامه بعد ثمانية أشهر من الترويج للتعديل الدستورى، وتبشير الرأي العام به، واثقا من أغلبيته المطلقة داخل الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، قبل أن يكتشف أنه لايمتلك أغلبية فى الغرفة الأولى للبرلمان، وأن الرهان على مساعديه السابقين رهان خاسر.

 

قبل ثمانية أشهر تجرأ تسعة شيوخ فقط على إعلان التزامهم الحزبى، ورفض البقية الاستجابة للحزب والرئيس، وظهروا بمنطق الأبطال المنزعجين من تصريحات الحكومة وإلغاء المجلس دون تشاور، وقبل أسبوعين فقط أزدادت اللائحة ب 11 صوت، قرر أصحابها الانحياز للرئيس والتعديل بشكل سرى، بعد أن عجزوا عن الانحياز له علنا إبان انتفاضة الشيوخ.

 

لقد شكل التصويت أول امتحان للأغلبية بعد إعلان الرئيس عزوفه عن الترشح لمأمورية جديدة، وكشف عن عمق التحول الذى تعيشه موريتانيا، وعن اختلال الموازين فى التعامل مع الناس، وكان أنصار الرئيس أبرز خاسر فى معركة إعلامية وسياسية أريد لها أن تكون معركة شرف!.

 

 

 

 

 

--------------

 

هل حسم الرئيس خلاف "الأقران" داخل الأغلبية الحاكمة؟

 

زلزال سياسى بموريتانيا .. الأغلبية تسقط الدستور

 

لهذه الأسباب صوت الشيوخ ضد تعديل الدستور (خاص)

 

أبرز سيناريوهات المرحلة بعض رفض التعديل الدستورى

 

الكشف عن خطة الرئيس بعد إسقاط التعديلات الدستورية / حصرى

 

ترقب حذر فى موريتانيا لقرارات الرئيس .. هل أزف الحصاد؟

 

خبير دستورى : كتابة دستور جديد هو الخيار الأمثل للحالة الموريتانية

 

الرئيس والشيوخ .. ملامح الأزمة وآليات المواجهة بعد الكمين الأخير ؟

 

ولد عبد العزيز يكشف لأول مرة أسباب الخلاف مع الفرنسيين (*)

 

بعد أربعة أيام من قرار الشيوخ .. لماذا صمتت الحكومة ؟