‎نواكشوط : ملتقى طرق الدبلوماسية القارية ‎ أسلكو ولد أحمد أزيدبيه

خميس, 03/29/2018 - 11:35

‎ قبل سنوات معدودة من الآن، كانت موريتانيا، التي تقع تقليديا على طرق القوافل والمبادلات التجارية والحضارية والعلمية، بعيدة كل البعد عن محجة المحافل الدولية، كأنما هي غائبة دائما رغم التاريخ والجغرافيا. واليوم، في سنة 2018 الجارية، نجد العديد من الدبلوماسيين والمراقبين الأجانب، يتفقون في وصفها "بملتقى طرق القارة" . ويأتي افتتاح فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، صباح اليوم، للاجتماع التشاوري لمجلس الأمن والسلم بالاتحادالإفريقي حول منطقة الساحل، بالمركز الدولي للمؤتمرات شاهدا جديدا على الصفة. وتتشرف وزارة الخارجية حاليا باستقبال معالي الوزير حسينو داربوي، وزير خارجية غامبيا الشقيقة. كما التأم في نواكشوط المؤتمر الرابع للوزراء الأفارقة المكلفين بالحالة المدنية وشاركت فيه 52 دولة إلى جانب عدد من الشركاء
‎ وفي مفتتح مارس 2018، أوفد الاتحاد الإفريقي بعثة رسمية يرأسها الأمين العام لمفوضية الاتحاد الإفريقي لتقييم مستوى تحضيرات القمة الإفريقية القادمة. وفي 14 مارس كانت انطلاقة أشغال المؤتمر السادس لأطراف الوكالة الإفريقية لاستيعاب المخاطر.
‎ وفي 21 مارس 2018 انطلقت -دائما في نواكشوط- أشغال الدورة العادية الأولى للجنة الفرعية للطاقة التابعة للجنة الفنية المتخصصة للنقل والبنية التحتية العابرة للقارة والطاقة والسياحة في مفوضية الاتحاد الإفريقي.
‎ وفي 9 -11 إبريل القادم، يلتئم بنواكشوط الملتقى الجهوي لتنفيذ المشاريع المدعومة من طرف الفيدا. وفي 25 إبريل تنعقد الدورة العادية الـ 62 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
‎ وفي نهاية يونيو- بداية يوليو القادم تنعقد القمة 31 للاتحاد الإفريقي.
‎ولم يكن اختيار العاصمة نواكشوط، لاحتضان تظاهرة اليوم اعتباطا، بل هو نتيجة طبيعية للجهود الدائبة التي تم بذلها خلال السنوات الأخيرة لضمان استتباب السلم والأمن ولإيجاد حلول سلمية وتوافقية للأزمات، خاصة في كوت دفوار، وليبيا، مالي، بوروندي، غامبيا .
‎ وعودة إلى لقاء االيوم، فهو يرمي إلى استعراض الاستراتيجيات التي أقرها الاتحاد الإفريقي ومنظومة الأمم المتحدة ومختلف الشركاء، لتبادل الرأي حول مستجد التحديات، وللخروج برؤية استراتيجية مشتركة حول المنطقة، فرصة للتعرف عن كثب على المقاربة الموريتانية متعددة الأبعاد في مجال الأمن، بشقيها الوطني وشبه الإقليمي.
ففي الذكرى المئوية لميلاد الزعيم الراحل نلصون مانديلا، تحتضن نواكشوط عدة تظاهرات قارية، تجعل منها بلا منازع العاصمة السنوية 2018 للقارة الإفريقية، بعد أن كانت عاصمة العرب 2016.
إسلك ولد أحمد إزيد بيه