
سيدي ولد النمين .... يا جبل ما يهزك الريح / بقلم : فاضل محمد سالم إسحاق
من الأولويات المعروفة في ميدان العلوم الإنسانية التي لا تحتاج إلي البرهنة و الاستدلال أن القيم الأخلاقية أفق وبعد أساسيان للإنسان باعتباره فردا له عالمه النفسي ،والروحي ، والجمالي البالغ الأهمية ، وباعتباره كائنا اجتماعية يسعي لبناء نفسه ، وتطوير ظروفه ، ومحيطه.، ويتجلي أثر القيم في سلوك الأفراد فيما تزرعه في نفوسهم من الصدق ، والعدل والأمانة ، والإخلاص ، والوفاء ، والتواضع وغير ذلك من الفضائل والأخلاق السامية ، ومتى فقدت هذه القيم يصير الناس همجا بذلوا القبيح ، وكفوا عن الجميل ، وتحلوا بالرذائل ، وتخلوا عن الفضائل مثلهم كمثل الحمر المستنفرة التي فرت من قسورة ، وطفقت تسعى سخفا ، وتفاهة نحو بعض المواقع الإلكترونية ، ووسائل التواصل الاجتماعي لسكب عصارة حقدها القديم ، وخبثها الدفين سعيا منها طبقا لوحي عقلها المريض للنيل من شرف وإباء وكبرياء رجل كبير معال ، وكريم محتد ... إنه القامة الإعلامية السامقة ، و الكاتب الصحفي الكبير سيد ولد النمين الرجل الذي بفعله النبيل ، وكرمه الأصيل ، وتواضعه الجزيل ، ومجده الأثيل سطر تاريخا يفوح بريا كل جميل ، وسيعلم أولئك المرجفون الكاذبون في زعمهم ، الواهمون في قصدهم أن تلك الكتابات العاطلة الباطلة ستنضاف إلى ميزان مساوئهم لتتوارى الأقنعة وتنكشف الوجوه ويظهروا على حقيقتهم نتانة بنثرة أنف ، وبعرة في إست كبش ** مدلاة وذاك الكبش يمشي ، ولأن الرجل لا يسمح لأحد بأن يطفئ ذلك الضياء بروحه ، فإنه سما ، وتساما ، ومشى بعيدا ، وتحاشى الرد على خطوط رسمتها أرجل خشاش أرض رضع من أحسن إحسانه لبان المودة ، والمعروف .. نعم.. لقد عاف تلك الموارد الآسنة ،وتعفف عن النزول إلي منازل الصغار ، ولسان حاله يقول :
وكلمة حاسد من غير جرم
سمعت فقلت مري فانفذوني
وعابوها علي ولم تعبني
ولم يعرق لها يوما جبيني
وذو الوجهين يلقان طليقى
وليس إذا تغيب يأتليني
بصرت بعيبه فكففت عنه
محافظة على حسبي وديني