ثلاثة أسباب كافية لعزيز للبقاء في السلطة / د. محمد الأمين ولد أباه

سبت, 06/23/2018 - 07:28

في مقال سابق لي كتبته في (28 مايو 2012) بعنوان «عزيز رجل المرحلة بامتياز» تطرقت وقتها فيه لسبعة أسباب منعت المعارضة المتطرفة من إقناع الشعب الموريتاني للخروج على الرئيس المنتخب السيد/ محمد ولد عبد العزيز مجاراة لسراب الربيع العربي.

 

واليوم ومن خلال هذه المعالجة المتواضعة للواقع السياسي والاقتصادي الراهن في موريتانيا

 

وفي العالم يمكن سوق ثلاثة أسباب كافية لمطالبة الرئيس محمد ولد عبد العزيز بالبقاء في السلطة في هذه الظروف الوطنية والدولية المعقدة وهذه المسوقات هي:

1 ـ الانتعاش الاقتصاد الوطني :

خلافا لأصحاب النظرة العدمية، الذين لا يرون إلا النصف الفارغ من الكأس، نبسط أسباب موضوعية لهذا الطرح ، تتمثل في عدة استثمارات ضخمة شهدتها البلاد في عهد الرئيس الحالي ومن أهمها مشروع اظهر ومشروع آفطوط ومشروع الطاقة الشمسية و العديد من  البني التحتية في مختلف المجالات لتعضيد الإستثمارات من مطارات وكهرباء ومياه وشبكة للمعلومات وطرق وجسور وأسواق.. وغيرها ومن الغير المناسب ترك هذه الجهود كلها تذهب سدى مع تغيير النظام ـ خاصة أن العقلية السائدة أنه عند ما يأتي رئيس جديد ينفي ما سبقه ـ ولا أظن أن هذا سيكون في مصلحة البلاد ولا أحسب كذلك أن المستثمرين وطنيين أوأجانب سيرتاحون لبيئة تتعرض دوما لخضات سياسية متكررة لذلك كان من الأجدى  إبقاء الرئيس الحالي في السلطة إلي حين إتمام ما بدأه.

2 ـ الأمن والسلم في منطقة الساحل والأمن الدولي :

الكل يعرف الدور الريادي والموقف الذي قام به الرئيس محمد ولد عبد العزيز في إرساء دعائم السلم والأمن في منطقة الساحل وشبه المنطقة فكانت وساطاته في ليبيا، غامبيا، مالي، اتشاد وساحل العاج خير دليل على ذلك وكلها موفقة سياسيا وعسكريا، والرجل يتمتع بكاريزما حقيقية جعلت منه وسيطا ناجحا إضافة إلى الاستراتيجيات العسكرية التي يتبناها والتي نجحت في إخراج الإرهاب المسلح من موريتانيا وكان إنشاء مجموعة G5 التي تتخذ من نواكشوط مقرا لأمانتها دليلا ساطعا على قدرة الرجل في معالجة احد أخطر الملفات الدولية سخونة وخطرا وهو الإرهاب.