
في "حَوَاصَ" الماضية (الانتخابات النيابية و البلدية) التي فاز فيها ولد محم خيرة في شوط ثالث ، رشحت العصابة لأول مرة في تاريخ البلد جيلا كاملا من المهربين و الشباكين و أصحاب و صاحبات السوابق العدلية في شتى المجالات و في هذه عجزت العبارات عن وصف كشكول العصابة الجديد : من أهم بطولات نواب العصابة الماضية ، تسديد ضربة رأس محترفة لسكرتيرة وزير، نقلت إثرها إلى المستشفى ، توقيف نائبين في عملية شبيكو ، بكاء "نائبة" في بازار الفضائح لتعيينها وزيرة ، دعوة نواب بدافع الجهل و التملق لتجاوز الدستور لمأمورية ثالثة و فضائح أخرى لا تحصى و لا تعد ، يمكن العودة إليها بتفاصيل أكثر...
بعد برلمان شبيكو ها نحن نتجه إلى برلمان جينكات و الغواني و زبد هذه الفورة الاجتماعية غير الصحية...
الجديد الآن هو أن الجميع دخل "حَوَاصَ" بنفس العقلية و نفس الفوضى و حين تبلغ الأمور هذا الحد تكون كفيلة بقتل ذاتها ؛ فلا بد إذن من حدوث إحدى حالتين : إما أن يتم إجهاض هذا الحمل الفاسد و غير الشرعي و إما أن يتم حل البرلمان بعد أول جلسة له . هذا الكم من المجانين و الشاذين و المعوقين عقليا ، لا يمكن أن يجتمع في غير مستشفى مجانين، من دون أن يحوله إلى ميدان عراك بالعصي و المقاعد ...
ولد عبد العزيز لا تعتريه أحكام الشرع لأنه جاهل معقد ، لا ينتمي إلى غير غرائزه ، تتربص به عقد الدونية و الحقد على كل شريف و كل نبيل و كل محترم سوي أنجبه هذا المجتمع...
إن من يحرضونه و يساعدونه على احتقار المجتمع و العبث بمصيره هم المسؤولون الحقيقيون عن كل ما يقوم به من جرائم في هذا البلد و ستتم ـ وعدا منا للجميع ـ ملاحقتهم واحدا واحدا ، وفق ميكانيسمات التحكم الرسمية و غير الرسمية التي صنعوا لحماية أنفسهم ؛ ضباطا كانوا أو وزراء أو ولاة أو قضاة أو رجال أمن أو تجار أو سياسيين أو طبالة أو مشعوذين أو صحافة أو علماء أو منظمات وهمية ...
لا يمكن الخروج مما وصلت إليه موريتانيا اليوم من دون اجتثاث هذا السرطان المنتشر في جسم البلاد بلحمه و عظمه و عصبه و دمه و عروقه و ولد بايته و ولد إياهه و بيجله و ولد طيبه و ولد محم خيرته (...) و غيرهم كثيرون : هذا السرطان المنتشر بكل خبثه و جشعه لا بد من استئصاله بالكامل لإنقاذ هذا البلد الذي أوشك على لفظ أنفاسه ، و على الجميع أن يستعد لهذه المعركة الكبرى : معركة البقاء ...