
عندما بدأت حملة انتساب حزب الدولة و انتهت بذلك الرقم المليوني كنا نتوقع وقع المغاضبة في مراحل العملية ابتداء بتنصيب الهيئات حتي فرز الترشحات.
تفاجأ الكل بالتدخل الشخصي لرئيس الجمهورية الذي لم يبق امامه سوي احتمالين اثنين اما ان يمارس الضغط من اجل تزوير الإنتخابات لصالح حزبه و اما ان يلجأ هو بنفسه لترميم ما تبقي من فعل الصدمة و التشتت.
احتمالين مثيرين و غير ديمقراطيين و مدعاة للقلق إذا لم يعطوا نتيجة.
لقد تعقد تنفيذ الإحتمال الاول بفعل المشاركة الواسعة و المتعددة و أعطي الإحتمال الثاني الفرصة للمغاضبين وكأنهم ربما كانوا علي حق كما فتح الباب علي مصراعيه لطائفة أخرى جديدة لتتلاعب بالمشهد السياسي كالمنسحبين من الترشحات وان كانت اصلا بعضها مجرد تمويه و لمديري الحملات و بعض الراغبين في التقرب من جديد من النظام ليبرهن كل حسب قدراته علي النيل من ثقة الناخب و المواطن البسيط تهيئة للفئة الأخيرة التي تظهر عادة في اليومين الاخيرين قبل يوم الاقتراع ألا وهي فئة "حملة شراء الذمم المباشرة".
لنستحضر جميعا ان الهدف من الإنتخابات و سيرها بصفة مقبولة هو المشاركة في الإستقرار و تنمية البلد و اذا انحرفت عن مسارها تكون مدعاة لعكس هدفها الاول و يبقى تحديد المسؤوليات بعد انتشار الفوضي من اصعب الامور التي تواجه البلدان.
من هنا نخاطب ضمائر كل المترشحين من كل الاطراف بتذكيرهم باستحضار سعيهم من وراء ترشحاتهم؟ و ماذا يريدون منها؟ و ما دور المؤسسات المشرفة علي الإنتخابات و اين التحالفات بين الاحزاب و ما دورها قبل و بعد الانتخابات؟ وماذا يعني للجميع انتخابات توافقية؟
اذا كنتم جميعكم راضين بسير الحملة باحترام قوانينها من حياد الادارة و عدم استعمال العام و دور الاعلام العمومي فاصدعوا بهذا لتريحوا بال الجميع و اذا كنتم غير ذلك فرب صمت في غير محله مدعاة لندامة لا ندري مدي تأثيرها.
من صفحة ادوم عبدي اجيد على الفيسبوك