
أدعو السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز إلى التعقل و التهدئة ،فمعاوية لو لم يصعد ضد أهل الخير لما وجدت له سبيلا بإذن الله .فتحركت سهام الليل ضده ،أدعية الصالحين المظلومين المسجونين ،فما كان له من منجى ،لا حول و لا قوة إلا بالله -فسقط نظامه و خف ذكره ،و علا ذكرك و غيرك اختبارا و امتحانا ،و قد لا يكون الأمر اصطفاءا .أما و قد تجرأت على إغلاق مركز تكوين العلماء و جامعة عبد الله بن ياسين و مسست من خاطر هذا العالم العامل الموقر، محمد الحسن ولد الددو و كوكبة الأساتذة و الطلاب الطيبين و غيرهم من أشياع الحق الأبلج . فقد عرضت نفسك و عيالك و أتباعك لخطر دعاء المظلوم .قال الله تعالى :"لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم " .قال القرطبي "جاز له السب" . و أرجو الله أن يهدي ولد عبد العزيز و أصحابه للرجوع عن الظلم و التصعيد ،فالتهدئة و إصلاح ذات البين أفضل ،و حتى مع رجل الأعمال المثير محمد ولد بوعماتو و ولد غده و غيرهم .فهذا البلد هش ،و هو أحوج للتحاور و التهدئة و إصلاح ذات البين .و من وجه آخر إن أصر النظام على المواصلة فى التصعيد و الغي ،فالمساءلة البرلمانية الصارمة لكلا الوزيرين المعنيين فى شأن إغلاق هذه المؤسسات التعليمية و القضاء و الإعلام المسؤول الجاد، فيصلا و حكما مؤثرا نهائيا، بإذن الله و مشيئته . و الله يصلح و يسدد و يقارب .