
الحقيقه _أنواكشوط _على مدى 3 سنوات نعمت ولاية لبراكنة بفترة ذهبية تحت ولاية الرجل الأمين ول خطري، كنت من المقربين لهذا الرجل، عايشت عن قرب مختلف إجراءاته التنظيمية والإدارية، ونمطه الذي اختار لتسيير السياسة العامة والحياة اليومية للمواطن في هذه الولاية، كانت فترة متميزة بالعدل في توزيع الموارد بين كل المقاطعات والبلديات، رغم اختلاف العوامل الديموغرافية والثقافية المكونة للنسيج الاجتماعي لهذه الولاية.
كثيرة هي التحاليل والتنبؤات، عقب إقالة الرجل المفاجئة، زوال اليوم خلال مجلس الوزراء، لكن خبرتي جعلتنى أثق تماما أنها لا تعود لعوامل تتعلق بعمله خلال إدارته لولايتي لبراكنة، إلا إذا كان هناك خلاف سياسي أو موازنات تتعلق بمقاطعة دكني، كل ذلك وارد، لكن التحليل الأقرب إلى الموضوعية هو أنه مرشح لشغل منصب وزير خلال الحكومة القادمة، في التعديل الوزاري الوشيك.
ويشهد لهذا التحليل الأخير، قدرة الرجل على إدارة الصراعات الإدارية والأمنية الحادة التي عرفتها الولاية خلال الفترة الأخيرة، خصوصا في عاصمة الولاية ومقاطعة مكطع لحجار، كما أن تسيير مناطق الضفة وترشيد الموارد الاقتصادية وخلق الآفاق الواعدة في مختلف مناحي الحياة، سجل بوضوح كفاءته وجديته المتناهية في تنفيذ توجيهات وبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
منقول من صفحة Nejih Sidi