أين النخوة يا هؤلاء ؟!/ بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

ثلاثاء, 10/23/2018 - 18:09

بدأت القصة مع بشير ول الزاكى تردد مرات على مكتب معاوية ،أيام معاوية رئيسا للوزراء . لم يتمكن من الولوج إلى معاوية .فلما تعب و بعد أن علم بهوية أكثر المترددين "أولاد بسباع " . فقال للسكرتير أنا إسمى بشير ولد الزاكى من قبيلة أولاد بسباع .فلما علم معاوية دخل بشير بسرعة . و تعارفا داخل المكتب ،و لما علم رئيس الوزراء معاوية ولد سيد أحمد للطايع أن الداخل عليه بشير ول الزاكى السمسدى الأوجوفي ،قال لبشير لماذا قلت بأنك من أولاد بسباع ،قال له لأنى لاحظت ان الميسور لهم الدخول ،هؤلاء بالدرجة الأولى !. كل الرجالات الفاعلين من هذه القبيلة فتح لهم معاوية صدره و مكتبه و أبواب حكمه و نفوذه .و استفاد كثير منهم فى عهده مدة واحد و عشرين عاما ،خصوصا فترة الانتفاح والتعددية ،و أحاطوا به إحاطة السوار بالمعصم فترة طويلة . فكان منهم مدير الأمن إعل ولد محمد فال رحمه الله ، و رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو ،الأكثر نفوذا ماليا فى أروقة القصر الرمادي . و محمد ولد عبد العزيز ،حينها قائد كتيبة الأمن الرئاسي، و بنت عابدين الشخصية الثانية فى البروتوكول الرئاسي ، و ولد التومى مدير الديوان !. ثم حصل انقلاب يوم الأربعاء ٣ أغسطس ٢٠٠٥. و بعد فترة وجيزة و بحجة تدبير انقلاب مضاد أحيل للتقاعد عبد الرحمان ولد لكور و سيد محمد ولد فايدة ،و ذلك بعد سجنهم و غيرهم ،فترة غير قصيرة ،و بعد ذلك سجنت و غرمت وستمرت متابعتى القضائية سنوات عجاف ، من شهر دجنبر ٢٠٠٥ إلى أن خرجت من السجن بعفو رئاسي ، يوم الأربعاء ٨/٥/٢٠٠٩.و بعد ذلك بوقت وجيز دخل اشريف ولد عبد الله و عبدو ولد محم و محمد ولد عبد الله ولد نويكظ السجن و غرموا و أهينوا ،و أتبع معهم أسلوب الترويض بالضرائب و إلى اليوم، مع إقالة و مضايقة جميع الأطر المنتمين لقبيلة معاوية .السؤال الكبير المطروح ،و باعتبار أن الدولة للجميع ،حتى المنحدرين من قبائل رؤساء سابقين . ما مدى سلامة هذا العقاب الجماعي ضد كل أقارب الرؤساء بمجرد تنحيتهم ،من الناحية الأخلاقية أولا، و من الأوجه القانونية و السياسية ؟؟؟!!!. أليس "اسماسيد " مواطنون أقحاح أصلاء . و لماذا يحاول البعض تحميلهم جريرة حكم سياسي اشترك جميع أطر موريتانيا وقتها، فى ايجابياته و سلبياته ؟!.أليس هذا تجريم وحشي بسبب القرابة ؟!. أين الصلات القريبة ،و الجوار و المصاهرة و وشائج عديدة متنوعة و متشابكة ؟! . و رغم صداقات و تحالفات و معروف الماضى القريب، يتسكع أطرنا دون اهتمام و تفهم ، حتى لو ادعوا الموالاة و الطاعة العمياء ، دون قيد أو شرط !!! . أما التجار فحدث و لا حرج . فقد عانوا من حصار و منهجية تفقير متصاعدة . و رغم هذا كله مازالت "الكيطنة" فى موسمها المعهود و معاوية حفظه الله و رعاه فى إقامة مريحة، بمنفاه الآمن بالدوحة الوارفة ، لله الحمد و المنة .و أبناء شمس الدين الشرفاء يتنفسون، شهيقا و زفيرا، بكل إباء ،رغم متاعب التهميش و الإقصاء المزمن الظالم . و الأيام قلب و تحولات ،غير محسوبة غالبا .لكن ظلم الأصدقاء و الحلفاء-حينامن الدهر- أشد مضاضة و إيلاما !!!.