عن أزمة السوق القديم( مرصت كبتال )/ حبيب الله ولد أحمد

لايمكن فهم تشبث تجار كبار أو صغار ببناية متهالكة تجاوزت عمرها الافتراضي وكل جدار فيها يريد أن ينقض وحده
اذا كانت السلطات شيدت سوقا عصريا بمواصفات عمرانية مقبولة وفتحته أمام جميع التجار والباعة بنفس طريقة فتحها للسوق القديم دون تمييز اواقصاء اوانتقائية وبما يراعى مستوياتهم المادية المتفاونة فبقاؤهم فى السوق القديم غيرمفهوم قانونيا ولا إداريا ولاحتى فيمايتعلق بالحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم
قبل سنوات التقيت فى ذلك السوق بصديق لى يعمل مهندسا معماريا قال لى بكل صراحة (يجب إخلاء هذا المبنى قبل وقوع كارثة وطنية
إن حواف الأساسات والدعامات مغطاة بطبقات ملحية كلسية تنخرها والارضيات رخوة وهشة وذلك مايفسر تصدعات السقوف والجدران وليس بمقدور البناية الصمود بحمولتها من البشر والبضاعة حتى لبضع سنوات قادمة)
مهندس فني تكنوقراطي لايفقه فى السياسة ليس مواليا ولامعارضا عبرعن رأي خبير مجرب وميداني
ثمة مشكلة تواجه الأسواق فى البلاد تجعلنا نتخيل مثلا ان معظم التجار والباعة خاصة فى العاصمة.يعتقدون أن "ميكائيل" له جناحان أحدهما فى(المرصة لكبيرة ) والآخر فى(حومات اكلينيك ) ينثربهما الرزق فى المنطقتين فقط
قبل سنوات أقام نظام ولدالطايع اسواقا محلية فى مقاطعات العاصمة ماتت غالبا لأن الأهالى لايرون بيعا ولاشراء خارج دائرة (مرصت كبتال منطقة كلينيك مرصت المغرب مرصت سيزيم مرصت سينكيم ) لذلك فشلت كل محاولات توطين الباعة والمشترين فى غالبية أسواق المقاطعات
من الصعب إقناع العامة بأي نشاط تجاري خارج قطر تلك الدائرة
ليس المتشبثون بالسوق القديم على حق وعليهم اخلاؤه والانتقال للسوق الجديد حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم فلاقبل لنا بانهيار بناية عتيقة مترهلة على رؤوسهم
من حق السلطات طرد الجميع وبالقوة من السوق القديم حتى لوكان ذلك بهدف إعطاء مساحتها وبنايتها للرئيس اومن ينوب عنه أو (يصمصر )له
عندما يتعلق الأمر بسلامة أرواح الناس وممتلكاتهم فلامجاملة ولاتخندق
أخرجوا من السوق قبل أن ينهار على رؤوسكم
تلك هي النصيحة الصادقة والتى لامواربة فيها وماسواها عنتريات لاتاخذ بعين الإعتبار مستقبلكم ومصالحكم ومصالح عاصمتكم وبلدكم وشعبكم