اندلعت صباح اليوم الأربعاء في مدينة كيدال، أقصى شمال شرقي مالي، احتجاجات شعبية مناهضة لتواجد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وذلك بعد مقتل مقاتلين من الطوارق على يد مروحية أممية أمس الثلاثاء.
وبحسب ما أكدته مصادر محلية لـ"صحراء ميديا" فإن الاحتجاجات اندلعت في وسط مدينة كيدال، ووصلت إلى مطار المدينة الذي تسيطر عليه قوات أممية.
وقد تمكن المحتجون من دخول المطار وإضرام النار في إطارات السيارات، وكانوا يرفعون علم أزواد، ويرددون عبارات مناوئة للقوات الأممية وتطالبها بالرحيل.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الاحتجاجات الشعبية وصلت إلى قرى في شمال مالي، وذلك في حالة من الغضب بسبب الحادثة التي راح ضحيتها مقاتلون من الحركة الوطنية لتحرير أزواد.
وكانت مروحية تابعة للقوات الهولندية المنخرطة في القوات الأممية، قد قصفت سيارة تابعة للحركة الوطنية، ما أسفر عن مصرع سبعة جنود وجرح 11 آخرين.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة إلى أن قواتها أجبرت على استخدام القوت بعد تعرضها لطلقات مباشرة من المدفعية الثقيلة.
وفي تطور آخر أعلن منسقية الحركات المسلحة الأزوادية عن تعليق تعاونها الأمني مع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المنتشرة في مالي.