
هل تتذكرون صاحب الصورة الذي رحل عن دنيانا الفانيه سنة 2015.....
انه ذاك الرجل الشهم انه كابر سليل الاكابر و الاخيار.
ففي مطلع الأربعينات عندما كانت لغلال تتعرض للتنكيل بأنواعه من قتل و حبس و نفي ،من قبل المستعمر .
كانت حلة الاسره الكريمه على موعد آخر ،ولادة الابن الذي سيكون له الأثر الإيجابي الكبير .
ففي تامشط معدن الرجال حيث الطبيعه الآسرة، الرمال الذهيه المتموجه تعانق التلال الصخريه. والخريف تلبس الأرض بساطا اخضرا ممتدا في مشهد بديع يسر الناظرين.
ولد كابر سنة 1943م في مجتمع سمته الكرم و الأخلاق و الأدب و الورع .
لأبيه سيدي ابراهيم ولد محمود ولد المعلوم حيث ينتهي نسبه الى احمدطالب ولد الطالب المصطف الغلاوي.
ولأمه الكبيحة منت احمد بوب بيت الأخيار في أهل بوب*.
درس كابر الابن القرآن الكريم و بعض المتون كحال أقرانه في المحاظر الاهليه أهل أحمد طالب.
و كان يتابع التعليم النظامي. و لظروف خاصه و تورع الاهل آنذاك من التعليم الفرنسي، قام ذويه بتهريبه .
دخل كابر معترك التجاره في سن مبكرة بدأها في السينغال ايام الاستقلال عن المستعمر، هناك تعلم التجارة و احتك بالمجتمعات الافريقيه و كون فكرة عن ماهية التجاره في الغربه.
وفي سنة 1965 أنطلق جنوبا إلى بلاد العاج و الكاكاو، ساحل العاج، هذه المرة قرر الاستقرار . و العمل
لم تمضي إلا سنوات قليله حتى أصبح كابر من كبار التجار.
كانت حقبة السبعينيات فترة رخاء و امن في تلك البلاد ، جعل الكثير من أبناء القبيله و الموريتانيين عموما يتوافدون إلى الفردوس الاستوائي بكثرة لغرض التجارة و الإقامة. مما أصبح لازماً اختيار من يمثل الجاليه و يصون حقوقها، فكان كابر الرجل المناسب في المكان المناسب.
مثل المغفور له الجاليه الموريتانيه احسن تمثل حتى وفاته.
فقد ربط المغفور له علاقات متشعبة بحكومة وشعب سال العاج سخرها لخدمة الموريتانيين شعبا وحكومة.
كان ايضا الممثل الرسمي لشركة ToTal الفرنسيه للغاز في ساحل العاج.
عرف بدماثة الخلق والطيبة وسعة العلاقات و الانفاق والكرم الاستقامة والبذل في سبيل اسعاد أبناء جلدته ومواطنيه ورفعة وسمعة وطنه في الداخل والخارج فكان نعم السفير والممثل للوطن الموريتاني في دولة ساحل العاج التي قضي فيها عشرات السنين مقيما يمارس الأعمال ويتولي رعاية مصالح إحدي أكبر وأهم وأقدم الجاليات الموريتانية المقيمة خارج الوطن حيث كان منزله قبلة الوافدين والعابرين وأصحاب الحاجات والمحرومين والمظلومين من مختلف مكونات الشعب يساعد هؤلاء ويتدخل لأولئك في سبيل حل مشاكلهم مع السلطات ويفض النزاعات ويواسي المرضي ويؤوي العجزة والمساكين ويمد يد العون للعابرين إلى مختلف الجهات ويستقبل الضيوف من رسميين وعاديين ويتولي تكاليف احياء وترتيب المناسبات ويولي اهتماما خاصا للقضايا الوطنية الكبري ويسعي لربط العلاقات مع مختلف الجهات الرسمية لتوطيد علاقات الموريتانيين بالسلطات
لم يكن خيره مقتصرا على الجاليه و ما ادراك ما حجمها فقط بل تخطاها إلى الوطن الام
قام بحفر الآبار في قرى مقاطعة كوبني.
توفير المياه لي 11 تجمع سكاني وليس هذا إلا غيث من فيض.
كان ايضا رجل القبيلة في مقاطعة كوبني و السياسي الأول فيها بلا منازع.
وفور إعلان وفاته تداعي الجميع إلى المنزل لتقديم واجب العزاء حيث غضت باحة المنزل بالمعزين من وفود رسمية وأعيان ووجهاء ومشاييخ وشيوخ قبائل وأعضاء حكومات افريقية من مختلف أنحاء العالم ممن كانت تربطهم بالمغفور له بإذن الله علاقات صداقة ومودة . تغمد الله الفقيد بالرحمته الواسعة وأدخله فسيح جناته .
من صفحة مجتمع لقلال