فوز مرشح معارض وسط تشكيك داخلي ودولي في النتائج

خميس, 01/10/2019 - 14:04

الحقيقه _أنواكشوط _مرور أكثر من عشرة أيام على الانتخابات الرئاسية في الكونغو الديمقراطية؛ أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة في البلاد عن نتائج انتخابات 30 ديسمبر 2018.

النتائج حملت مفاجئة فوز مرشح المعارضة فليكس تشيسكدي بحوالي 39 بالمائة متقدما على زميله في المعارضة مارتين ماديدي بحولي 35 بالمائة فيما حل ثالثا مرشح الحزب الحاكم إيمانويل شاداري -المعيّن من قبل الرئيس المنصرف جوزيف كابيلا- بحوالي 25 بالمائة. اللجنة قالت إن نسبة المشاركة بلغت 47.56.

لكن هذه النتائج واجهت اعتراضا مزدوجا في الداخل والخارج حيث اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لدريان أن هذه النتائج ليست مطابقة للنتائج التي توصل إليها المراقبون وخصوصا المراقبون التابعون للكنيسة الكاثوليكية الكونجولية. وهو ما أكدته الكنيسة في بيان نشرته لاحقا حيث اعتبرت أن المعطيات التي تمكن فريقها لمراقبة الانتخابات من جمعها لا تتوافق مع ما أعلنته اللجنة.

كما رفض مرشح المعارضة الآخر ماديدي النتائج قائلا إنها لا تعبر عن صناديق الاقتراع وأنها تمثل انقلابا انتخابيا.

وتأتي هذه الانتخابات في ظرف خاص حيث تأجلت لسنتين عن موعدها الأصلي عام 2016 لأسباب فنية حسب الحكومة ولجنة الانتخابات وهو ما أدخل البلاد في صدامات دامية أدت إلى مقتل العشرات.

وسيكون الرئيس الجديد رابع رئيس للبلاد بعد جوزيف كابيلا الذي يحكم البلاد منذ سنة 2001 بعد اغتيال والده لوران كابيلا الذي أطاح بتمرد عسكري برئيس البلاد التاريخي موبوتو سوسيكو الذي يحكم البلاد منذ العام 1965.

والرئيس فليكس تشيسكدي هو نجل المعارض التاريخ أتيين تشيسكدي الذي توفي في العام 2017 بعد عشرين سنة من العمل السياسي المعارض على رأس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي.