"جون آفريك": ستة أشهر الأولى من حكم ولد الشيخ الغزواني ستكون حاسمة

ثلاثاء, 07/02/2019 - 15:33

الحقيقة _أنواكشوط – وصفت صحيفة "جون آفريك" الأشهر الستة الأولى من حكم المرشح الفائز محمد ولد الغزواني بأنها "ستكون حاسمة"، وذلك نقلا عن أحد مقربي غزواني، فيما تساءلت في بداية مقال تحليلي لها عن ما إذا كان بمقدور غزواني الابتعاد عن ولد عبد العزيز؟

ورأت الصحيفة أن طبيعة تسليم السلطة لغزواني ستلعب دورا في ذلك، مذكرة بأن جميع الرؤساء السابقين في موريتانيا تخلوا عن أطماع السلطة بعد مغادرتها.

وأكدت الصحيفة أنه منذ الساعات الأولي لإعلان ترشح ولد الغزواني كان ولد عبد العزيز حاضرا بقوة إعلاميا من أجل الدفاع عن حصيلته، فيما نقلت عن أحد أعضاء الدائرة الأولي للحملة أن ادارة الحملة كانت سيئة.

وتحدثت الصحيفة عن وجود فريقين داخل الحملة أحدهما مناصر لعزيز، والآخر مناصر لغزواني، مستدلة على خلافات الحملة بوجود رأيين عشية فرز النتائج، أحدهما يرى عدم ضرورة تنظيم حفل إعلان نتائج، فيما يرى الآخر ضرورة تنظيم حفل وإعلان غزواني نفسه رئيسا.

وقالت الصحيفة إن الرجل، الذي كان في قمرة القيادة العامة للجيوش، والذي يفضل هدوء الثكنات على صخب الجماهير، ينبغي منحه فرصة، كما يقول أحد أصدقائه في حديث لجون آفريك،.

وتضيف أن الرجل البالغ من العمر 62، والذي لا يعرف بخرجاته العلنية، وظل يتهرب من الصحافة، سيكون الآن معرضا للأضواء، لأن مكانته اليوم لم تعد في الظل. مردفة أن الموريتانيين يعرفون القليل عن الرجل وعن نواياه لحد الساعة.

وترى الصحيفة أن أوليات الرجل التي وعد بيها هي معالجة الاقتصاد وتحقيق العدالة الاجتماعية، وهي ملفات - تضيف الصحيفة نقلا عن الموريتانيين - بأنها لم تكن من أولويات سلف ولد الغزواني.

وتنقل الصحيفة عن المدير المساعد لحملة ولد الغزواني سيدي أحمد ولد الرايس قوله إن غزواني سيحافظ على المكتسبات، وتعزيز دولة القانون، والعمل على تراجع الفوارق الاجتماعية.

وترى الصحيفة أن ولد لغزوواني سيواجه ملفات حساسة في المنظور القريب كإدارة أزمة عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم"، وكذا ملف الصيادين التقليدين بنواذيبو.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن ولد الغزواني لم يذكر العبودية، ألا أنه تطرق في خطابات الحملة لبذل جهد كبير في تحقيق الوحدة الوطنية الممزقة.

كما تحدثت الصحيفة عن اصطفافات عرقية كشفتها نتائج الانتخابات الأخيرة، من خلال تصويت لحراطين والبيظان لولد الغزوواني، وتصويت الهالبولار لبيرام وكان حاميدو بابا.