قادة انقلاب العاشر يوليو 78
تمر اليوم الذكرى الحادية والاربعون لأول انقلاب عسكري عرفته موريتانيا صبيحة 10 يوليو 1978، دخلت بعده البلاد في دوامة من الانقلابات والمحاولات الانقلابية، أسفرت عن حالة من عدم الاستقرار أثرت بشكل كبير على رقيها وتنميتها.
وفى كل مرة تكون ذكرى العاشر يوليو مناسبة ترتفع فيها بعض الاصوات مطالبة بوضع حد لتدخل الجيش في السياسة، بشكل يعكس تنامي الوعي بثقل وطأة الحضور العسكري وبحيوية القطيعة مع مرحلة دامت أكثر من 3 عقود وخلفت إرثا ثقيلا من سوء تسيير الشأن العام ومن الفشل في تحقيق الوعود الخلابة ومن الانتهاكات الفظيعة لحقوق المواطن والإنسان.
وإذا كان الواقع يكشف أن "البزات العسكرية" باتت أقل حضورا في الوظائف المدنية، فإن ذلك لا يعني أن العسكريين لم يعودوا يسيطرون على مراكز القرار إما بصفة مباشرة وإما عبر مدنيين "تعسكروا" بشكل أو بآخر فتحولوا إلى ممثلين متحمسين لمصالح "أسيادهم" ولو تطلب الأمر أحيانا السير على رفات دستور البلاد ومصالحها الحيوية.
والواقع أننا سنظلم العسكريين كثيرا حين نحملهم مسؤولية كل ما حصل منذ 10 يوليو 1978، لأن المدنيين ظلوا حاضرين على الدوام خلال التحضير لمختلف الانقلابات وخصوصا من خلال الاحتفاء بها والدفاع عنها وأيضا من خلال المشاركة الفاعلة في النهب الذي تعرضت له خزائن البلاد طوال العقود الماضية وفي التنظير لسياسات الاقصاء والتصفيات والمساهمة في تنفيذ تلك السياسات بكثير من الحماس وأحيانا بكثير من سوء النوايا.
والملفت للانتباه أكثر أنه بعد كل هذه الفترة من الانقلابات والانقلاب على الانقلابات ما يزال هناك من بين الفاعلين في طبقتنا السياسية من هو مستعد لتوجيه نداءات علنية للعسكريين من أجل التدخل في الصراع السياسي، ومن هو مستعد لتصميم استراتيجياته النضالية بهدف إعداد الظروف المواتية للانقلابات!
بمناسبة هذه الذكرى تقترح "أقلام" على قراءها إعادة قراءة المواضيع التالية:
"موريتانيد": قصة العاشر يوليو 1978/ حبيب ولد محفوظ
"… وما تشاءون إلا أن يشاء الله" / المختار ولد داداه
"- تشبث الجيش بالسلطة" أو الانقلاب الدائم على الشعب / ذ. محمدن ولد إشدو
حركة العاشر يوليو وخط جريدة «الشعب» / محمد الحافظ ولد محم