الحقيقة _أنواكشوط _قالت مصادر مقربة من الرئيس الموريتانى محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الشيخ الغزوانى إن الرئيس لديه خطة مكتملة لتنفيذ أبرز برنامج تقره الدولة الموريتانية لصالح ضحايا الغبن والتهميش بموريتانيا.
وقالت المصادر إن الرئيس بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية كلف لجنة من سبعة أشخاص، بقيادة المعارض السابق أحمد ولد لفظل، من أجل وضع خطة خماسية لانتشال المغبونين بموريتانيا، وتحديد المناطق المستفيدة، ومصادر التمويل، بغية الرفع من المستوى المعيشى والتعليمى لأكثر من 84 ألف أسرة ، هي المستهدفة بالمشروع الجديد.
وتقول المصادر إن الرئيس تسلم تقرير اللجنة مايو 2019، قبل شهر من انتخابه رئيسا للجمهورية.
وقد انطلقت اللجنة مما تحقق فى فترة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، حيث تمكنت وكالة التضامن من التدخل فى 922 قرية، مستفيدة من تمويل سنوى يقدر ب 9 مليارات أوقية قديمة.
وبحسب تقرير اللجنة فمن المتوقع أن يشمل البرنامج أكثر من 500 ألف شخص، ممن يعيشون تحت خط الفقر.
15 إجراء لصالح المهمشين بموريتانيا
ويعتمد البرنامج الذى ينوى الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى تطبيقه على 15 إجراء، بقيمة 19 مليار أوقية جديدة.
وقد أقرت اللجنة 9 إجراءات فى مجال التعليم،يتوقع أن تكلف الخزينة العامة 14 مليار أوقية. من بينها بناء 797 حضانة للأطفال فى المناطق الهشة، و2888 حجرة دراسية، و1455 وحدة سكن داخلى، كل سكن يتسع لأربعين تلميذ.
ومنح لطلاب المدارس الثانوية، بقيمة خمسة آلاف أوقية قديمة، ومساعدة شهرين بقيمة ألف أوقية قديمة لكل تلميذ غير مقيم فى السكن المعد للتلاميذ بالمناطق المستهدفة، من أجل مساعدته على شراء الأدوات المدرسية.
كما أقرت اللجنة بناء 47 مركز صحى ، تكلفة المركز الواحد 40 مليون أوقية قديمة.
توفير 42 شبكة مائية بالمناطق المذكورة.
مع تخصيص مبالغ مالية خارج الإجراءات المذكورة لتمويل بعض الأنشطة المدرة للدخل، ودعم الزراعة والتعاونيات، ومساعدة الشباب على القيام بمشاريع تنموية مفيدة.
ومن المتوقع أن تصل الميزانية السنوية للبرنامج إلى 38 مليار أوقية.
وحول تمويل البرنامج ، رأت اللجنة أن الصندوق الوطنى لعائدات المحروقات يمكن اعتماده، مع ميزانية الوكالة، فى انتظار تكفل الدولة بالبرنامج بعد دخول الغاز داخل الدورة الاقتصادية الموريتانية.
وترى اللجنة فى تقريرها الذى أعتمده الرئيس أن الوكالة يجب أن تبدأ أعمالها مع بداية 2020، لكن مع إطلاق التحضيرات اللازمة للقيام بها فى نهاية العام الجارى.
خارطة المستفيدين منها
وبحسب المصدر فإن الوكالة الجديدة ستتدخل فى كل مناطق البلد، بما فيها العاصمة نواكشوط.
وتعطى الوكالة الأولوية لولاية الحوض الشرقى، باعتبارها أبرز خزان للمهمشين بموريتانيا، بمعدل 93990 شخص، أي ما يعادل 15665 أسرة، وولاية كوركل، بمعدل 77622 فرد، أي 12937 أسرة.
بينما يتوقع أن تستفيد 11471 أسرة فى الحوض الغربى، و10675 أسرة فى غيدى ماغه، و9500 أسرة فى لعصابه، و8904 أسرة فى لبراكنه، و5479 فى العاصمة نواكشوط، و2339 أسرة تكانت، و5728 أسرة فى أترارزه، و349 أسرة فى تيرس الزمور، و975 أسرة فى آدرار، و222 أسرة فى اينشيرى، و221 أرة فى نواكشوط.