الحقيقة(عدل بكرو)-يعيش سكان بلدية عدل بكرو أوضاعا مزرية بسبب العزية الخانقة التي تعيشها هذه المنطقة من ولاية الحوض الشرقي؛ لكن ما يندى له الجبين هو معاناة سكان هذا المركز الاداري جراء ندرة المياه الصالحة للشرب؛ حيث يعيش سكان البلدة واقعا مرا بسبب العطش؛ فطوابير المواطنين أمام حنفيات المياه هي المنظر الذي يعيفك وأنت تتجول في هذه البلدية ذات الموقع الجغرافي المميز من ربوع موريتانيا الحبيبة؛ الذي يطل على الحدود مع دولة مالي الشقيقة.
أثناء تواجدنا في هذه البلدية وحينها المدينة تعد العدة لاستقبال رئيس الجمهورية أثناء زيارته لولاية الحوض الشرقي؛ وبينما نحن نقف على تلك الطوابير الطويلة أمام الحنفيات ولدت سيدة وهي تعبئ براميل من مياه الحنفية؛ وعندما سألنا بعض ذويها أكدوا لنا أن المسكينة تتواجد في هذا المكان منذ 12 ساعة؛ فقد تغلبت على آلامها من أجل أن تسقي أطفالها الذين ينتظرونها بفارق الصبر.
مشاهد يندى لها الجبين تلك التي وجدنا بها سكان هذه القرية النائية بمعنى الكلمة؛ فرغم أن الكثافة السكانية بها مرتفعة؛ كذلك كونها خزان انتخابي كبير يبلغ تعداد الناخبين فيها 20000 نسمة حسب ما توصلنا به أثناء تواجدنا كل هذه العوامل لم تشفع لأهالي المركز الاداري بأن تحل لهم مشكل المياه التي أضحت تؤرق مضاجع ساكنة هذه القرية.ا
آمالنا تترى..رغم المآسي
وعلى الرغم من أن السكان يعيشون في وضع كهذا؛ إلا أن آمالهم تترى في أن يبزغ شمس يوم جديد على منطقتهم وقد تحققت كل مطالبهم التي في مقدمتها مشكل المياه.
عال/شاب من سكان البلدية:
إن هذه الزيارة ستشكل فيصلا مع مشكلة العطش؛ هذا مصرح به لنا هذا الشاب؛ قائلا بأن آمالهم في ولد عبد العزيز كبيرة في أن يحل لهم جميع مشاكلهم وخاصة معاناة المياه؛ غير أنه لم يخفي تخوفه من أن الرئيس يعدهم ولا يفي نظرا لأن المشكلة ليست جديدة
السالمة/عدل بكرو:
لم تخفي السالمه وهي تتحدث إلينا مخاوفها من عدم تلبية مطالب المدينة حتى يكون الأوان فات؛ حيث اصبح العديد منهم يفكر في الهجرة بسبب العطش؛ وكذلك بسبب انعدام الأمن في بلديتهم التي اصبحت ممرا ىمنا للإرهاب والتهريب؛ وطالبت السيدة الأربعينية الرئيس بضرورة حل مشاكلهم قبل أن يغادر الولاية؛ مبدية تخوفها من نسيان مطالبهم بعد مغادرة بلديتهم.
كل أصوات سكان هذه المنطقة صاحت بضرورة حل مشاكلهم وخاصة المياه؛ وليس هنالك ابلغ من هذه المعاناة من تلك الصور التي هي أبلغ من الحيث؛ طوابير تحمل البراميل؛ نساء أطفال شيوخ؛ وقد فضلنا ان نطلع القراء الكرام على واقع هذه المنطقة من ولاية الحوض الشرقي من خلال الصور المرفقة؛ وهو واقع لا يعدو أن يكون مثالا لا حصرا على واقع الولاية بصورة عامة...وسنوافيكم بسلسلة تقارية عن بعض جوانب معاناة سكان هذه القرى والتجمعات...
موفد وكالة الحقيقة الاخبارية