الحقيقة / أنواكشوط / جاء بعض الشباب ومعهم منقبة الي مسجد الرابع والعشرين بالعاصمة نواكشوط بجنازة وكان بيت الغسل حينها مشغولا.
فوضعوا الميت علي الارض و قاموا الواحد تلو الاخر ومعهم المرأة المحجبة التي كانت تجلس عند رأس الجنازة بالادعاء بصوت مرتفع انهم لن يصفحوا لصاحب الجنازة مالم يسدد لهم ديونهم
وكانت المرأة المنقبة تبكي وتضرب التراب مما اثار شعور المصلين والمؤمنين الذين لم يترددوا في تقديم ما أمكن من النقود لإنقاذ الميت من عذاب القبر حتي بلغت المساهمات الثلاث مئة ألف اوقية.
وفي لحظات قليلة بعد ذلك انصرف الشبان دون لفت الانتظار قبل ان تذهب المحجبة الأخرى دقائق بعد ذلك متحججة بقضاء الحاجة
وبعد طول انتظار دون عودة المنقبة و الشباب قرر المحسنون في المسجد الذين يوجد منهم متطوعون مرضاة لله بالغسل والكفن في تهيئة الجنازة و خلع اللباس الموضوع عليها ليتبين لهم انه ميت مزيف تم تركيبة من الصوف
وكانت المفاجئة كبيرة لدي المؤمنين حيث اصبح الاحتيال يطرق حتي ابواب المساجد وبيوت الغسل و لا يسلم مكان و لا الحرمات
وجدير بالذكر ان المحسنين تصرفوا في هذه الحادثة ابتغاء لمرضاة الله و شفقة في الميت وفي خطورة الدَّين على ذمة المؤمن التي لا جدال فيها
ومما يدل عليها أن صاحب الدين قد يتعرض لعذاب القبر ما في حديث جابر ابن عبد الله قال : (توفي رجل فغسلناه وكفناه وحنطناه ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقلنا : تصلي عليه فخطا خطوة ثم قال: أعليه دين. قلنا : ديناران فانصرف فتحملهما أبو قتادة فأتيناه فقال: أبو قتادة: الديناران عليّ. فقال رسول الله: قد أوفى الله حقَّ الغريم وبرئ منهما الميت قال: نعم. فصلى عليه ثم قال بعد ذلك بيومين: ما فعل الديناران. قلت: إنما مات أمس. قال: فعاد إليه من الغد فقال : قد قضيتها ، فقال رسول الله : الآن بردت جلدته). رواه أحمد