تواصل الصين معركتها من أجل محاربة فيروس كورونا والقضاء عليه بشكل نهائي متخذة في سبيل ذلك مجموعة من التدابير لاقت إشادة دولية كبيرة، وقد كانت الإجراءات الصينية صارمة وفعالة كانت نتائجها سريعة وذلك ما اتضح جليًا من خلال التنظيم المحكم في وسائل النقل العمومي والخصوصي والتحكم في المعابر الحدودية واستئناف العمل التدريجي في العديد من المشاريع في مختلف مناطق الصين، حيث يلتزم الجميع بشكل صارم بمختلف تدابير الوقاية من الوباء والسيطرة عليه، طبقاً للوائح المتبعة، واتباع تعليمات السلطات الصينية التي تواصل مساعيها من أجل تحقيق هدفها المنشود.
وقد نجحت الحكومات والإدارات بجميع مستوياتها في القيام بعمل قوي في الوقاية من المرض والسيطرة عليه، بينما دعمت بسلاسة استئناف عمل وإنتاج الشركات وزيادة الإمدادات الطبية الأساسية سريعا وضمان إمدادات وافرة للاحتياجات اليومية بشكل عام.
وأكدت القرارات الذي اتخذت في الاجتماع الأخير للحزب على استئناف الشركات العمل والإنتاج استنادا إلى الظروف المحلية. وفيما يخص شركات الضروريات الطبية الرئيسية، يتعين بذل الجهود لمساعدتهم على تحقيق قدرتهم الانتاجية بأقصى سرعة ومعالجة مشاكلهم فيما يخص المعدات والقوى العاملة والتمويل وضمان العودة المنظمة للعمال المهاجرين إلى وظائفهم.
ولتذليل الصعوبات أمام الشركات والشركات الخاصة والصغيرة وبصفة خاصة ، خلال وجود الفيروس، ستقيم الصين آليات داعمة وتطبق إجراءات مواتية من بينها تخفيض نسب الفائدة على القروض وتحسين سياسات تخفيض الضرائب..
وكانت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني قد عقدت يوم (الأربعاء) اجتماعا حول الوقاية من مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد أو كوفيد-19 والسيطرة عليه.
وترأس الاجتماع شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقال شي إن الوضع فيما يخص المرض أظهر تغيرات إيجابية بفضل العمل الجاد المنسق وإن أعمال الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه حققت نتائج ملحوظة.
وذكر أن "النتائج عبارة عن تقدم تحقق بصعوبة من جانب جميع الأطراف".
ومشيرا إلى أن أعمال السيطرة على الفيروس والوقاية منه دخلت مرحلة حرجة تتطلب جهودا مشددة، داعيا إلى التركيز على الأولويات بلا هوادة وتعزيز الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه في المناطق التي تتسم بوضع خطير أو بالغ الخطورة للمرض.
وطالب شي لجان الحزب والحكومات بجميع مستوياتها بذل جهود صارمة للنصر بمعركة الشعب ضد المرض، وشجعهم على السعي لتحقيق أهداف ومهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا العام، كما أن رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ طالب ببذل المزيد من الجهود لاستئناف العمل وضمان الإمداد بالاحتياجات الطبية واليومية وسط معركة البلاد الشاملة ضد فيروس كورونا الجديد.
لقد أثبتت الصين للعالم أنها بالفعل قادرة على مواجهة كل ظرف مهما كان حجم قوته، وسوف تظهر الأيام والأسابيع القادمة أن الصين ستخرج من محنتها بإذن الله أكثر قوة وعزيمة ولديها تجربة جديدة تنضاف إلى تجاربها السابقة.
بقلم عبد الرحمن سيدي محمد
صحفي موريتاني بمجموعة الصين للإعلام