الحقيقة / أنواكشوط / شارك عميد كلية أصول الدين بجامعة العلوم الإسلامية بموريتانيا الدكتور محمد المختار ولد حامد الملقب (بداه) ، في مؤتمر دولي بالجزائر عن "المعرفة العقدية ودورها في وحدة الأمة واستقرارها".
و قدم ولد حامد مداخلة عن "الأشعرية وقيم الحوار والتسامح".
و لخص الدكتور كلمته في أربع نقاط هي:
- الأشعرية ومدارسها ، وقد بين أن الأشعرية تتكون من مدرستين أولاهما مدرسة المتقدمين ويمثلها الباقلاني ، والثانية مدرسة المتأخرين مهد لها الجويني ونضجت عند الغزالي والرازي والأيجي ثم بعد ذلك السنوسي والمقري ؛ مبينا خصائص كل منهما.
- و في النقطة الثانية تكلم عن الأشعرية في عهد المرابطين وأثار إشكالا حول ذلك ؛ حيث لم يثبت عن المرابطين مكتوبا في عهدهم ما يؤكد انتماءهم للأشاعرة في حين أن مرشديهم كانوا أشاعرة كابن ياسين والمرادي ، مبينا رمي الموحدين لهم بالتجسيم ؛ وهل ذلك دعاية أم حقيقة.
- وفي النقطة الثالثة تعرض المحاضر لمحظورين عقدين كبيرين بين أنهما سبب الخلاف بين أهل السنة هما: محظور التعطيل ، ومحظور التجسيم ، فمن بالغ في التأويل قارب التعطيل ، ومن بالغ في التفويض والشرح قارب التجسيم ؛ مبينا أن كلا من الفريقين مثبت ؛ لذلك تسميهم المعتزلة الأثبات.
- وفي النقطة الرابعة تعرض الدكتور لنماذج من الحوارات والتسامح في الفكر الأشعري.