.png)
.jpg)
الحقيقة / أنواكشوط / شكل قرار النيابة العامة بموريتانيا استئناف القرار الذى أتخذه قطب التحقيق المكلف بمحاربة الإرهاب بشأن رجل الأعمال المعارضة، صدمة لأنصار الرئيس ومحبيه، رغم الصمت الذى تعاملت به النخبة السياسية مع القرار.
إصرار النيابة العامة على إبقاء المتابعة بحق الرجل، والصمت عن إلغاء مذكرة التوقيف الدولية، تطور خطير فى الملف، ورسالة فسرت داخليا بضغط بعض الدول الوازنة، و التى تربطها علاقات وطيدة مع النظام الجديد، ومحاولة للضغط على الرجل من أجل فك الشراكة مع بعض القوى الفاعلة فى الساحة الإفريقية، و التى أعتمدت الرجل كوسيط يوثق به، وساعدها كثيرا فى ربط علاقات دولية وازنة بالقارة السمراء.
غير أن القرار قد تكون له ارتدتدات سلبية على بقية المعارضين المشمولين معه سابقا فى الملف، وهو ما قد يؤجل عودة رجل الأعمال المعارض محمد ولد بوعماتو إلى اشعار جديد، وقد يدفع بعض القوى السياسية إلى مراجعة موقفها من نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى ، بعدما كانت تنظر إليه كنظام قطيعة مع سلفه، ونظام انفتاح على مجمل القوى السياسية دون ارتهان لسياسة المحاور والضغوط الإقليمية.
