من الطاعون إلى كورونا.. السر في الرقم 20

جمعة, 03/20/2020 - 14:50

تعرض البشرية حول العالم منذ 4 قرون، إلى أمراض متنوعة كل 100 عام، منها ما يصل إلى حد الوباء، الأمر الذي يتسبب في سقوط ضحايا تفوق أعدادهم من سقطوا في الحربين العالميتين، من خلال فيروسات ميكروسكوبية قاتلة، مثل الطاعون والكوليرا والإنفلونزا بأنواعها المختلفة وصولا إلى فيروس كورونا 2020.

وفي عام 1720 ضرب مدينة مرسيليا الفرنسية، الطاعون العظيم (الدبلي) وقتل في أيام 100 ألف شخص، وتسبب في إفراغ مدن عديدة من سكانها، تاركا خرابا هائلا.

وحسب المعلومات الفرنسية، تسبب الوباء بوفاة نحو 60 ألفا من أهالي ميلانو المقدر عددهم حينها بنحو 130 ألف نسمة أي ما يعادل 46 بالمائة من سكان المدينة قبل بداية الكارثة، فأضعف المدينة وأنهك اقتصادها وأفقدها جانبا من بريقها على الصعيد العالمي.

وتحدّث عدد ممن عاصروا الوباء في كتاباتهم عن انتشار الجثث بالشوارع ولجوء بعض المدن كالبندقية وميلانو لعزل المرضى وإحراق ثيابهم وممتلكاتهم لمنع انتشار الوباء، كما اتجهت سلطات البندقية حينها لاعتماد إجراءات أخرى فأقدمت على جمع أعداد من المرضى ونفتهم خارج المدينة عن طريق عزلهم بإحدى الجزر القريبة.

ووفق موقع صحيفة (المصري اليوم) بعدها بمائة عام وتحديدا في عام 1820، كانت الكوليرا تحصد أرواح البشر في إندونيسيا وتايلاند والفلبين، وحصد هذا الوباء أكثر من 100 ألف شخص.

وفى عام 1920، أي بعد 100 سنة أخرى، كان العالم على موعد مع الأنفلونزا ومشتقاتها، وهى الإنفلونزا الإسبانية التي كانت كارثة بشرية، وتجاوز عدد ضحاياها أكثر من 100 مليون شخص.

وفي عام 2020 يعيش العالم الآن كابوسا مفزعا مع فيروس كورونا، الذي يحمل نمطا متطورا وأشد شراسة، ضاربا الصين وهي أكبر مجتمعات الأرض، وعزل مقاطعات بحجم دول كبيرة.