ذكرت القناة الإسرائيلية 12، أن الجيش الإسرائيلي تلقى معلومات استخباراتية حذرت من تهديد فيروس كورونا، وذلك في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وهي ذات المعلومات التي تم نقلها أيضا إلى حلف الناتو.
وبحسب تقرير نشره موقع قناة روسيا اليوم باللغة الإنجليزية، وترجمته "عربي21"، فإن الاستخبارات الأمريكية هي من حذرت الناتو وإسرائيل من تفشي "فيروس غير معروف"، في مدينة ووهان الصينية، التي بدأ منها انتشار وباء فيروس كورونا، في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وبحسب التقرير فقد ذكرت القناة الإسرائيلية، أن الاستخبارات الإسرائيلية علمت بتفشي فيروس في ووهان أواسط تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، وأعدت في حينه "تقريرا سريا" حذر من التفشي.
وأشارت القناة إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "لم يبد آنذاك اهتماما خاصا بهذا التقرير، لكن إدارته قررت إبلاغ حليفين لها فقط، وهما الناتو وإسرائيل، بالوضع، ووصلت هذه المعلومات إلى أصحاب القرار ووزارة الصحة إلا أنهم لم يفعلوا أي شيء".
وقالت إن "التقرير السري" الذي تم إرساله إلى إسرائيل والناتو، تحدث عن رصد تفشي مرض جديد في ووهان، في الأسبوع الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر، مشيرا إلى أن الاستخبارات الأمريكية كانت تتابع انتشار الفيروس رغم أن هذه المعلومات السرية لم تبحثها حتى السلطات الصينية.
ولفتت القناة الـ12 إلى أن التقرير وصل إلى إسرائيل في الشهر ذاته، حين تم إجراء أول مناقشة في الجيش بشأن الإجراءات التي يمكن اتخاذها حال وصول التفشي، والذي لم يعتبر في حينه وباء، إلى الشرق الأوسط، كما تم النظر في التأثيرات المحتملة للمرض على الوضع في دول أخرى.
وأفادت بأن التقرير وصل إلى "أصحاب القرار على أعلى مستوى في إسرائيل إضافة إلى وزارة الصحة، إلا أنهم لم يفعلوا شيئا".
وكانت قناة "ABC" الأمريكية، ذكرت الأسبوع الماضي، أن استخبارات الولايات المتحدة حذرت منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، من وباء بدأ بالانتشار في ووهان وشكل خطرا على سكان المدينة وغير مجرى الحياة فيها، لكن ترامب ومسؤولين في إدارته تجاهلوا هذا التحذير.
ونقلت "ABC" حينها عن 4 مصادر اطلعت على "تقرير سري" أعده المركز الوطني للاستخبارات الصحية، قولهم إنه تحدث عن تخوفات من انتشار داء، بات يعرف لاحقا بأنه فيروس كورونا.
وأضافوا أن التقرير يستند إلى عمليات تنصت واعتراض معلومات في شبكة الإنترنت، إضافة إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، وقالوا إنه توقع أن يتحول التفشي إلى "حدث كارثي".
من جانبه، نفى الرئيس الأمريكي صحة هذه المعلومات ووصفها بالكاذبة، قائلا إن "ABC" كانت على علم بأنها تنشر معطيات خاطئة.
وشككت "روسيا اليوم"، بصدقية المعلومات، وقالت إنها تقوم على مصادر "مجهولة يشك في مصداقيتها، ما يترك المجال مفتوحا للحديث حول مصدر الزعم".
وزادت بقولها إنه "ووفقا للتقارير التي تقوم على مصادر مجهولة ووثائق والنفي لها، فلا أحد يعرف متى علمت المخابرات الأمريكية بالوباء الذي بدأ في الصين".
وأثارت التقارير غضب نقاد الرئيس ترامب، الذين قالوا إن إدارته علمت بالكارثة القادمة لكنها لم تفعل شيئا لحماية أمريكا.
وختم تقرير القناة الروسية بالقول، إن البيت الأبيض بدأ بالرد على النقد "من خلال تشجيعه نظريات مثل انتقاله من مخبر طبي صيني، وزعم أن الصين تسترت على الوباء في ووهان وبمساعدة من منظمة الصحة العالمية، والتي قرر ترامب تجميد الدعم لها".
وأشار التقرير إلى أن الصين رفضت الاتهامات وكذا المنظمة الدولية، وأكدتا أنهما قدمتا معلومات صحيحة وفي وقتها وشفافة حول الفيروس مع توفرها لهما. وقدمتا تحذيرات وبيانات حول الرد المناسب، فيما حذرت الأمم المتحدة جميع الأطراف من عدم تسييس الأزمة.