
تم - ولله الحمد - أمس الإعلان الرسمي عن شفاء جميع الحالات المصابة بفيروس كورونا الأربعة، بما في ذلك الطالبة الإخيرة التي تم الكشف عنها، وهو إعلان تم بعون الله أولا وبنجاعة الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية التي أتت أكلها بعد أزيد من شهر عن فرض طوق الوقاية والنجاة على الجمهورية الإسلامية الموريتانية..؟!
هذا النجاح يفرض علينا توخي الحيطة والحذر وتوظيف النصر الذي حققناه بشكل يحافظ على بلادنا خالية من هذا الوباء العالمي الفتاك الذي هزم عدة دول أقوى وأعتى منا عدة وعتادا..؟!
لذلك فإننا مطالبون بالتمسك بالإجراءات التي تم اعتمادها من قبل اللجنة الوزارية المكلفة بملف وباء كورونا، إضافة إلي الرقابة والحماية القوية لحدودنا التي تربطنا بدول يتفشى فيها هذا الوباء بشكل يومي، وهي السنغال ومالي والمغرب والجزائر.. ؟!
كما أننا وبحكم ضعف جارتنا جمهورية مالي، وانتشار الجماعات المسلحة فيها التي تعيث فيها فسادا وفوضاوية، إضافة إلي تواجد العديد من المنمين الموريتانيين والتجار فيها، والترابط القوي بين الشعبين الشقيقين على الحدود والمناطق المتجاورة، فإن مثل هذه الأمور تدعوا سلطاتنا إلي التدخل الفوري في هذا البلد من أجل مساعدته على تخطي محنته التي يعيشها في ظل تفشي هذا الوباء، وذلك بعد إعلان حكومته عن خروج الوضع عن السيطرة.. ؟!
هنالك أمر آخر يجب وضع خطة محكمة له حتى لا يكون - لا قدر الله _ خطرا علينا، وهو تلك الشاحنات التي تأتي من المغرب تحمل الخضروات والمواد الأساسية، وكذلك تلك التي تجوب الأراضي الموريتانية باتجاه الجارة مالي، وتعود عبر نفس الطريق، فإنه من الواجب والضروري أن يتم تشكيل لجنة فنية لمتابعة هذه الشاحنات و أصحابها حتى نسلم من نقلهم للوباء لنا بطريقة أو بأخرى.. ؟!
حفظ الله موريتانيا