الحقيقة / نواكشوط / كشف مصدر عائلي لوكالة "الحقيقة" الاخبارية عن تفاصيل قصة المواطن المريض الذي القته فرقة من الدرك الموريتاني داخل الحدود المالية.
وأوضح المصدر أن القصة بدأت عندما كان مواطن يدعى لحبيب ولد احمد طالب في قطيع له (لعزيب) داخل الاراضي المالية جنوب غرب قرية الفلانية بولاية الحوض الغربي .
وقد أصيب بحمى شديد ما دفع بأسرته إلى تأجير سيارة بسعر خيالي من اجل إعادته للتشاور مع سلطات الحدود للوصول إلى حل يتمكن خلاله من تلقي العلاج .
وحسب المصدر فإن السيارة ذهبت لنقل المريض لتعود به إلى نقطة تفتيش الشرطة ، والتي ارسلت به إلى فرقة الدرك بالطينطان قبل ان يحضر أفراد أسرته .
وأكد المصدر في اتصال مع وكالة "الحقيقة" الاخبارية، أن فرقة الدرك في الطينطان لم تأخذ بعين الاعتبار وضعية المريض ، ولم تنتظر حضور أحد أفراد أسرته ، بل حملته على جناح السرعة حتى دخلت الاراضي المالية وألقت به في الخلاء ، وهو ما اعتبره السكان تشددا في غير محله ، واستهتارا بحياة المواطنين .
وأشار المصدر إلى أن أسرة المريض مازالت تبحث عن مصيره بعد عملية فرقة الدرك التي القت به في الاراضي المالية.
وتسود حالة من التعاطف والاستياء بين السكان بالمنطقة إزاء تصرف الدرك مع مواطن مريض ما قد يفتح المجال واسعا أمام تراجع مستوى التعاون بين سلطات الحدود والسكان ، وهو ما يعرض الاجراءات الاحترازية للخطر ، ويجعلها على كف عفريت.