الوفيات حسب الأعمار بعد حوالي 26 ألف حالة وفاة بكورونا في إسبانيا

أربعاء, 05/06/2020 - 19:16

في بداية أزمة انتشار فيروس كورونا كانت هناك حاجة لأي تقرير حول كيفية تأثير الفيروس على الأشخاص حسب الفئة العمرية بسبب الجهل الذي كان، ولا يزال، موجودا حول طبيعة هذا الفيروس المستجد، ثم صدرت تقارير جزئية من إيطاليا والصين تشير إلى أن الفيروس يؤثر على كبار السن. والآن بعد ما يناهز ستة وعشرين ألف حالة وفاة في إسبانيا أصبحت الصورة بشأن تأثير الفيروس على الشرائح العمرية المختلفة وعلى الجنسين أكثر اكتمالا ووضوحا، وفقا للبيانات التي نشرتها وزارة الصحة الإسبانية اليوم الأربعاء.

وبحسب هذه البيانات، وعندما وصل عدد الإصابات بعدوى الفيروس في إسبانيا إلى 217375 إصابة، لوحظ أن الفئة العمرية التي شهدت أكبر عدد من الوفيات هي فئة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن سبعين عاما، والتي تمثل نسبة 86.3 بالمائة من إجمالي الوفيات بالفيروس.

وبصورة أكثر تحديدا، فإن الأشخاص في الفئة العمرية ما بين 80 و89 عاما يمثلون نسبة 41.3 بالمائة من تلك الوفيات، تليها الفئة ما بين 70 و79 عاما (24.8%) ثم الفئة التي تزيد أعمارها عن تسعين عاما (20.3%).

ويمثل الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم السبعين عاما حوالي نصف المواطنين (49.6%) الذين كانوا بحاجة للعلاج بالمستشفيات بعد إصابتهم بالفيروس، وثلث الذين احتاجوا للعلاج بوحدات العناية المركزة (33.4%)، ويلفت هذا البيان الأخير الانتباه لأنه أشار إلى أن أغلب المتأثرين بالفيروس من هذه الشريحة العمرية يتوفون قبل المرور بغرف العناية المركزة، التي يشغل معظمها أشخاص تقل أعمارهم عن السبعين عاما.

وعلى وجه التحديد تعد الشريحة العمرية بين 60 و69 عاما المجموعة الأكثر إشغالا لغرف العناية المركزة (32.1%)، كما أنها تمثل نسبة 19.1 بالمائة من الذين احتاجوا للعلاج بالمستشفيات، ومع ذلك فإن نسبة الوفيات في هذه الفئة العمرية تمثل 8.8 بالمائة فقط من إجمالي الوفيات.

أما الأشخاص في الفئة العمرية بين 50 و59 عاما فكانوا الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الفيروس ويمثلون نسبة 17.8 بالمائة من إجمالي عدد الإصابات، ومع ذلك فإن نسبة الذين احتاجوا للعلاج بالمستشفيات منهم كانت 15.5 بالمائة، وهي أقل من النسب المسجلة في شرائح الأشخاص الأكثر تقدما بالعمر، وتمثل هذه الفئة العمرية نسبة 3.3 بالمائة فقط من إجمالي الوفيات.

أما بالنسبة للأشخاص تحت سن الخمسين، فتؤكد الأرقام أن المصابين بالفيروس في هذه الأعمار معرضون بصورة أقل لخطر الوفاة، وتبلغ نسب الوفيات في هذه الشرائح العمرية أقل من واحد بالمائة.

كما أثبتت البيانات أيضا أن فيروس كوفيد-19 يتسبب في وفيات بين الرجال أكثر منها بين النساء، على الرغم من أن أعداد المصابين بالمرض من الرجال أقل من أعداد النساء المصابات به، فقد كان 56.1 بالمائة من المصابين بالفيروس من النساء، بينما كانت نسبة المصابين الرجال 43.9 بالمائة، وكانت نسبة الوفيات بين المصابين بالفيروس من الرجال 10.4 بالمائة، بينما كانت هذه النسبة بين النساء 5.9 بالمائة فقط.