سجلت رسميا إصابة أكثر من خمسة ملايين شخص بفيروس كورونا المستجد حول العالم، سبعون بالمئة منهم في أوروبا والولايات المتحدة، فيما تجاوز عدد المتعافين المليوني شخص.
وحتى صباح الخميس، فقد بلغ عدد الإصابات الخمسة ملايين وستة آلاف و730 إصابة بينها 328 ألفا و47 وفاة، خصوصا في أوروبا (مليون و954 ألفا و519 إصابة و169 ألفا و880 وفاة) القارة الأكثر تضررا، والولايات المتحدة حيث أصيب مليون و551 ألفا و853 شخصا وتوفي 93 ألفا و439.
لكن عدد الحالات التي تم تشخيصها لا يعكس العدد الحقيقي للإصابات لأن العديد من الدول لا تجري فحوصات سوى للحالات الخطيرة.
أعلى معدل إصابات في يوم واحد
أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تسجيل أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في يوم واحد، بعدما تجاوز معدل الإصابات الـ106 آلاف حالة خلال 24 ساعة.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه لا يزال أمام العالم طريق طويل للتغلب علي الوباء، مضيفا أنه يشعر بالقلق بسبب تزايد أعداد المصابين خاصة في الدول النامية والفقيرة.
ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي بدأت فيه بعض الدول الغنية بالخروج من حالة الإغلاق وتدوير عجلة الاقتصاد تدريجيا.
وقال غيبريسوس خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "لا يزال أمامنا طريق طويل في مكافحة الوباء".
وأشار مايك رايان، مدير مجلس الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية، إلى أن وصول العالم إلى تسجيل خمسة ملايين إصابة يمثل نقطة مهمة على منحنى عدد الإصابات.
ترامب يدعو لـ"تطبيع الأوضاع"
يصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العودة إلى الحياة الطبيعية خصوصا عبر دعوة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى اجتماع بحضور القادة، بينما تشهد القارة الأمريكية ارتفاعا في حصيلة الوفيات بفيروس كورونا المستجد وخصوصا في البيرو والبرازيل.
والأربعاء اقترح الملياردير الجمهوري الذي يواجه انتقادات حادة لإدارته للأزمة الصحية في الولايات المتحدة ويريد إعادة إطلاق حركة الاقتصاد بأي ثمن قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية، عقد قمة في كامب ديفيد بشمال واشنطن في حزيران/يونيو المقبل، بدلا من الاجتماع المقرر بالفيديو.
وكتب في تغريدة أن ذلك سيكون "رمزا رائعا للجميع. تطبيع الوضع!". وأثار هذا التصريح ردود فعل حذرة من العديد من قادة مجموعة السبع الذين ربطوا مواقفهم المقبلة بالوضع الصحي وتوصيات الخبراء.
ويتناقض تفاؤل الرئيس الأمريكي مع الوضع في بلده الذي سجل أكبر عدد من الإصابات والوفيات في العالم.
وبعدما تجاوزت عتبة الألفي وفاة يوميا بين بداية نيسان/أبريل وبداية أيار/مايو، لم تسجل الولايات المتحدة هذا العدد منذ أكثر من عشرة أيام حتى إن الحصيلة انخفضت إلى أقل من ألف في اليوم في بعض الأحيان في الأسبوعين الأخيرين.
أكبر مصنع في العالم لإنتاج لقاحات كورونا
أفادت شبكة تلفزيون الصين الدولية، بأنه في الوقت الذي يسابق فيه علماء العالم الزمن لتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا، فقد أعلنت شركة صينية أنها بنت أكبر مصنع لإنتاج اللقاحات في العالم.
وقالت الشركة الصينية CEFOC الاثنين إن المصنع يمكن أن ينتج سنويا 100 مليون جرعة.
وأضافت أن منشأة انتاج بمستوى السلامة الحيوية 3 (BSL-3) جاهزة لإنتاج اللقاحات بكميات كبيرة بمجرد إثبات أن أحدها آمن وفاعل.
وفي أحدث وثيقة مشروع لقاحات المرشحات "كوفيد-19" التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية في 11 مايو، فقد دخل 8 مرشحين في التقييم السريري، مع 4 منها طورها باحثون صينيون، وكشف المطور الرئيسي تشين وي في الـ25 من أبريل لوسائل الإعلام الصينية أنه تم تلقيح 508 متطوعين خلال المرحلة الثانية، وهم الآن تحت الملاحظة، مضيفا أنه "إذا سارت الأمور على ما يرام، فسيتم الإعلان عن النتائج في شهر أيار/مايو".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية في الشهر الماضي، فإنه يحتاج تطوير لقاح كوفيد-19 إلى فترة ما بين 12 و18 شهرا على الأقل، ولكن الدكتور قاو فو، رئيس المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، صرح بأن لقاحا قد يكون جاهزا للاستخدام في حالات الطوارئ بحلول أيلول/ سبتمبر، وسيتم إعطاء الدفعة الأولى للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية.
وفي السياق ذاته، أعلنت لجنة الصحة الوطنية بالصين الخميس، عن تسجيل حالتي إصابة بفيروس كورونا يوم الأربعاء مقابل خمس حالات في اليوم السابق.
وذكرت اللجنة في بيان أن إحدى الحالتين أصيبت بالعدوى محليا في شنغهاي بينما ارتبطت العدوى الثانية بشخص جاء من خارج البلاد.
ووصل العدد الإجمالي للإصابات بكورونا في الصين حتى اليوم إلى 82967 بينما بلغت الوفيات 4634.
حصيلة إصابات العاملين بالصحة في إيران
نقلت وكالة العمال الإيرانية للأنباء عن نائب وزير الصحة اليوم الخميس قوله إن نحو عشرة آلاف من العاملين في قطاع الصحة في البلاد أصيبوا بفيروس كورونا.
وقال قاسم جان بابائي: "أصيب نحو عشرة آلاف من العاملين في قطاع الصحة بالمرض المميت في إيران وتوفي بعضهم".
كورونا يواصل الانتشار في روسيا
أعلنت روسيا عن ارتفاع إصابات فيروس كورونا على أراضيها، إلى 317 ألفاً و554، عقب تسجيل 8 آلاف و849 حالة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وذكر بيان صادر عن المركز الروسي لمكافحة كورونا، الخميس، أن الساعات الـ 24 الأخيرة شهدت تسجيل 127 وفاة جديدة بسبب الفيروس، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 3 آلاف و99 شخصا.
وأفاد البيان بأن عدد المتعافين من الفيروس، بلغ حتى الآن 92 ألفا و681 شخصاً، إثر تعافي 7 آلاف و289.
وأشار إلى أن نسبة الزيادة اليومية في الإصابات تراجعت من 3.2 بالمئة إلى 2.9 بالمئة، لافتا إلى أن 42 بالمئة من المصابين الجدد لم تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس.
وتأتي العاصمة موسكو في مقدمة المدن الروسية من حيث ضحايا الفيروس، حيث وصل عدد المصابين فيها إلى 155 ألفا و219، توفي منهم 1794.
وتحل روسيا ثانية في قائمة إصابات كورونا عالميا بعد الولايات المتحدة.
لا صلاة عيد في تركيا
أعلنت رئاسة الشؤون الدينية في تركيا عدم إقامة صلاة عيد الفطر في المساجد ضمن التدابير المستمرة لمنع انتشار فيروس كورونا.
وذكرت الرئاسة، في بيان، الخميس، أن المساجد في عموم تركيا ستقوم برفع التكبيرات خلال وقت الصلاة وفق توقيت كل ولاية.
وقالت إن أداء صلاة العيد في المساجد غير ممكن في ظل تفشي الوباء والأمراض المعدية وتدابير الحجر الصحي المتخذة.
وحسب أحدث البيانات، فإن حصيلة وفيات كورونا في تركيا، بلغت 4222 والإصابات 152 ألفًا و587 حتى مساء الأربعاء.
وكشفت بيانات وزارة الصحة التركية مساء أمس عن ارتفاع عدد المتعافين من كورونا في البلاد إلى 113 ألفا و987 شخصا.
باكستان.. بؤرة جديدة؟
تجاوز عدد الوفيات بفيروس كورونا المستجد في باكستان عتبة الألف حسبما كشفت أرقام رسمية نشرت الخميس، بينما يبقى عدد الوفيات منخفضا في هذا البلد الذي يقطنه أكثر من مئتي مليون نسمة.
وتم تسجيل حوالي 1017 وفاة حسب الموقع الإلكتروني للحكومة الباكستانية المخصص لـوباء كوفيد-19، الذي أودى بحياة 32 شخصا الأربعاء وهو الرقم الوسطي للوفيات خلال الأيام القليلة الماضية.
ويصيب المرض بشكل رئيسي الأصغر سنا ولكنه يفتك بالأكبر. وفي هذا البلد الذي يقل فيه متوسط العمر عن 23 عاما، فإن 75 بالمئة من المرضى تقل أعمارهم عن 50 عامًا، في حين أن 72 بالمئة من الوفيات تجاوزوا الـ51 عاما، وفقا لتقرير حكومي نشر الاثنين وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه.
ويقدر معدل الوفيات بوباء كوفيد-19 بنحو 2.1 بالمئة في باكستان، مقارنة بـ5.3 بالمئة في الهند و1.4 بالمئة في بنغلادش و 6.6 بالمئة في العالم.
ويرى الخبراء أنه من الصعب تقدير عدد المصابين. وقد تم تأكيد إصابة 48 ألف إصابة الخميس من ضمن 430 ألف شخص تم اختبارهم، لكن هؤلاء لا يمثلون سوى جزء صغير من الواقع، بسبب عدم وجود وسائل كافية لتقصي المصابين.
ويقدر وزير الصحة في خيبر بختونخوا تيمور سالم جاغرا، الذي يحصي رسميا سبعة آلاف مصاب، عدد الحالات الحقيقية بـ "أكثر من عشرة أضعاف الأرقام الرسمية" في هذا الإقليم الواقع شمال غرب البلاد.
وأكد لوكالة فرانس برس: "يمكن الاعتراض على عدد المرضى ولكن لا أحد يمكنه أن يشكك في حصيلة الوفيات" البالغة رسميا 351 حالة في الإقليم.
واعتبر أن الوضع "لا يزال تحت السيطرة" في باكستان، حيث كانت تشير أولى التوقعات إلى تجاوز عتبة الألف وفاة في البلاد "في الأسبوع الأول من نيسان/أبريل" بسبب قصور النظام الصحي ووجود نسبة عالية من الأمية.
وللمقارنة في البرازيل التي تعادلها في عدد السكان، توفي نحو 19 ألفا، بينهم 1200 حالة يوم الثلاثاء فقط.
ورأى أستاذ الصحة العامة نعمان الحق أن "معدل الوفيات لدينا منخفض للغاية" مضيفا أنه "ربما لأن السكان أصغر سنا أو لأننا نمتلك مناعة أفضل".
وتابع: "لكن لا يمكننا قول أي شيء بشكل حاسم"، بسبب عدم وجود إحصاءات موثوقة في بلد حيث إن "الوصمة الاجتماعية المرتبطة بالمرض" تدفع العديد من المصابين إلى عدم إجراء فحص وعدم إعلان العائلات عن وفاة أحبائهم.
لكن هناك مخاوف حقيقية من أن ينتشر الفيروس في باكستان.
وتشير التوقعات الحكومية إلى احتمال حدوث ما بين 2500 و4700 وفاة بحلول منتصف حزيران/يونيو القادم.
وتعزو ذلك إلى تخفيف تدابير الاحتواء منذ 9 أيار/مايو في البلاد، ما جعل الأسواق مزدحمة الآن دون أي احترام للمسافة الاجتماعية.
وسمحت الحكومة تحت ضغط من رجال الدين بالتجمعات في المساجد خلال شهر رمضان.