تفاؤل بتخفيف إجراءات دول عربية.. ومزيد وفيات وإصابات بأخرى

أربعاء, 05/27/2020 - 14:09

تنفست العديد من الدول العربية، مثل السعودية وتونس الصعداء بعض الشيء، مع بدء التحول والتخفيف من الإجراءات التي اتخذت سابقا للحد من انتشار كورونا، حيث تقرر البدء الفعلي بالعودة التدريجية للحياة الطبيعية، لكن مع خوف مشوب بالحذر.

عودة الحياة لشارع بورقيبة

ففي تونس، وبعد أكثر من شهرين فقد خلالها شارع الحبيب بورقيبة، في قلب العاصمة التونسية بريقه بغياب رواده، جراء تدابير كورونا، بدأ الشارع يستعيد نبض الحياة تدريجيا.

عودة رافقتها احتياطات ومخاوف، في ظل انتشار الفيروس، وإن بشكل لا يزال تحت السيطرة، حيث ارتدى المواطنون الأقنعة، والتزموا بإجراءات التباعد الاجتماعي.

والشارع يعتبر رمزا للثورة التونسية، حيث لطالما شهد أبرز الاحتجاجات والتحركات ضد النظام السابق زمن الثورة (2011)، وهو أيضا قلب العاصمة النابض كما يصفه التونسيون.

وفتحت بعض المقاهي والمطاعم أبوابها أمام الزبائن، إما لاحتساء قهوة أو شراء مأكولات لكن دون البقاء أو الجلوس في هذه الأماكن، وذلك تطبيقا للتدابير التي أعلنت عنها السلطات التونسية قبل أسبوع.

ويرى تونسيون أن فتح المحلات وعودة الأنشطة التجارية أمر ضروري، بعد ركود تواصل لشهرين، نظرا للظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد من جهة، ونظرا للأوضاع الصعبة لعدد كبير منهم، من جهة أخرى.

عودة الموظفين في السعودية

وفي السعودية التي ستكتمل فيها عودة جميع الموظفين في 14 حزيران/يونيو، تم الإعلان عن بدء العودة التدريجية لموظفي القطاع العام، اعتبارا من الأحد.

وستبدأ العودة التدريجية لموظفي القطاع العام، بما لا يقل عن 50 بالمئة من الموظفين‏، بينما يستمر بقية الموظفين في العمل عن بعد وفق المتبع حالياً.

وسيتم رفع نسبة الموظفين الذين يعودون لمقرات العمل إلى 75 بالمئة، اعتبارا من الأحد التالي أي 7 حزيران/ يونيو المقبل‏.

ويأتي إعلان الآلية الجديدة لعودة العمل، عقب إعلان وزارة الداخلية بالمملكة، في وقت سابق الثلاثاء، أنه اعتبارا من الأحد المقبل حتى 20 حزيران/ يونيو، يتم تخفيف حظر التجوال، حيث يسمح للمواطنين والمقيمين بالتنقل من السادسة صباحا وحتى الثامنة مساء، وفتح المساجد، والسماح برحلات الطيران الداخلية.

فيما أعلنت السلطات السعودية استمرار تعليق العمرة والزيارة ورحلات الطيران الدولية حتى إشعار آخر.

إنهاء العام الدراسي بكردستان العراق

وفي كردستان العراق أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إنهاء العام الدراسي الحالي، ضمن تدابير مكافحة فيروس كورونا.

وقال وزير التعليم بحكومة الإقليم، آراك محمد قادر، في مؤتمر صحفي بأربيل، إن "الوزارة قررت إنهاء العام الدراسي للجامعات والمعاهد دون إجراء الامتحانات".

وأضاف قادر أن "نجاح الطلاب من رسوبهم سيتم تقييمه اعتمادا على درجاتهم في النصف الأول من العام الدراسي الحالي".

وأردف: "هذا القرار لا يشمل طلاب الدراسات العليا وكليات الطب وطب الأسنان، الذين سيواصلون دراستهم التطبيقية بالمستشفيات".

وفي 14 آذار/ مارس الماضي، علقت حكومة الإقليم، الدراسة مؤقتا بالجامعات والمعاهد والمدارس، ضمن تدابير مكافحة كورونا.

ارتفاع وفيات السودان وعمان

وفي الخرطوم أعلنت السلطات، الأربعاء، عن تسجيل 14 وفاة بكورونا، وقالت وزارة الصحة السودانية، إنها سجلت 14 وفاة و170 إصابة بكورونا، إضافة إلى تعافي 85 من الفيروس.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن محصلة الإصابات ارتفعت إلى 4 آلاف و146؛ بينها 184 وفاة، و588 حالة تعاف.

وفي سلطنة عمان، أفادت وزارة الصحة العمانية، في بيان، بتسجيل وفاة بكورونا ليرتفع إجمالي الوفيات بالفيروس لديها إلى 38.

وأضافت الوزارة في بيان، أن إجمالي الإصابات ارتفع إلى 8 آلاف و118؛ بينها 38 وفاة وألفان و67 حالة تعاف.

وفي فلسطين، أعلنت وزيرة الصحة مي الكيلة عن تسجيل 5 إصابات بكورونا، وأوضحت الوزيرة في تصريحات صحفية، أن عدد المصابين ارتفع إلى 613، بما فيها القدس والضفة وغزة، وبينها 5 وفيات.

ومن ضمن الحصيلة 179 إصابة غير مؤكدة بالقدس؛ حيث تمنع إسرائيل وزارة الصحة الفلسطينية من العمل بالمدينة.

وحتى صباح الأربعاء، تجاوز عدد المصابين بكورونا في العالم الـ5 ملايين و689 ألفا، توفي منهم ما يزيد على 352 ألفا، وتعافى أكثر من مليونين و432 ألفا، حسب موقع "ورلدميتر".

دراسة مغربية عن أماكن انتشار الفيروس

في الرباط أظهرت دراسة رسمية مغربية نشرت الثلاثاء، أنّ حوالي 90 بالمئة من الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ في المملكة تتركّز في "المناطق الحضرية الأكثر اكتظاظاً بالسكّان"، ولا سيّما في مراكز المدن القديمة والمناطق التي تضمّ مساكن اجتماعية ومدن الصفيح.

والدراسة التي أعدّتها "المندوبية السامية للتخطيط"، الهيئة المسؤولة عن الإحصاءات الرسمية، تأتي في وقت سجّلت فيه المملكة لغاية اليوم حوالي 7500 إصابة بالفيروس منذ منتصف آذار/ مارس، غالبيتها العظمى في المناطق "الأكثر اكتظاظاً" في البلاد وهي الدار البيضاء والرباط ومراكش وفاس وطنجة.

وبحسب الدراسة التي أجريت تمهيداً لرفع تدابير العزل المتوقّع في 10 حزيران/ يونيو فإنّه "كلّما ازدادت المناطق حضرية، ازدادت التحدّيات اللوجستية أمام التوعية والإحاطة، وإذا أمكن، عزل أكبر عدد من الأشخاص المعرّضين للخطر".

وأظهرت الدراسة أنّ منطقة الرباط-سلا-القنيطرة تتميّز بأعلى كثافة حضرية في البلاد إذ تبلغ نسبة الكثافة السكّانية فيها 4007 نسمة لكل كيلومتر مربع، أي أكثر من ضعف المعدل الوطني البالغ 1986 نسمة/كلم مربّع.

وكانت المملكة أغلقت حدودها في منتصف آذار/ مارس لمواجهة تفشّي الوباء، وأوقفت جميع الرحلات الجوية وأعلنت حالة الطوارئ الصحية مع تمديد تدابير الإغلاق العام لغاية 10 حزيران/ يونيو.

والمغرب البالغ عدد سكّانه 35 مليون نسمة سجّل رسمياً لغاية الثلاثاء، 7556 مصاباً بالفيروس توفي 202 منهم وتماثل 4841 للشفاء، واكتشفت هذه الإصابات بعد إجراء ما يقرب من 150 ألف فحص مخبري.

اليمن.. فريق أممي إلى عدن لمكافحة الفيروس

يمنيا يصل الخميس فريق أممي للبدء في إنشاء وحدة طبية متكاملة بسعة 100 سرير لاستقبال ورعاية حالات الإصابة بالفيروس في عدن.

وذكرت وكالة سبأ (حكومية)، على لسان وزير الصحة ناصر باعوم، أن فريقا أمميا يضم بعض الخبراء، سيصل الخميس إلى عدن للبدء في إنشاء وحدة طبية متكاملة بسعة 100 سرير لاستقبال ورعاية حالات الإصابة بكورونا.

الجزائر.. إغلاق فندق احتضن حفلا ساهرا رغم الحجر

قررت السلطات الجزائرية، الثلاثاء، غلق فندق بمدينة وهران (غربا)؛ بسبب مخالفته قواعد الحجر الصحي.

وقالت محافظة وهران إنها "قررت على الفور غلق فندق الزينيت وقاعة حفلاته التي احتضنت حفلا فنيا ساهرا، الاثنين".

وأضافت المحافظة، في بيان أن "الغلق جاء بسبب مخالفة الفندق الالتزام بالإجراءات الوقائية ‏الخاصة بفيروس كورونا واحتضان نشاط بدون رخصة".

وأوضح البيان أن "السلطات فتحت تحقيقا أمنيا بخصوص هذه الوقائع، وأكد أن السلطات العمومية ستتعامل بكل صرامة مع مثل هذه ‏الحالات باعتبارها مساسا بالسلامة والصحة العامة".‏

ومنذ منتصف آذار/ مارس الماضي، فرضت السلطات، حظر التجوال الليلي عبر كافة محافظات البلاد، لتفادي انتشار كورونا، كما أنها علقت كافة النشاطات السياسية والرياضية والثقافية.

وحتى مساء الثلاثاء، سجلت وزارة الصحة الجزائرية 8 آلاف و697 إصابة بالفيروس بينها 617 وفاة، فيما تعافى 4 آلاف و918 مريضا.

كورونا.. 3 إصابات في غزة ترفع الإجمالي لـ61

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء الثلاثاء، عن إصابة 3 أشخاص في القطاع بفيروس كورونا.

وقالت الوزارة في بيان صحفي: "تم تسجيل 3 إصابات جديدة بكورونا في قطاع غزة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 61 حالة، توفي من بينهم حالة واحدة (سيدة) وتعافى 18 حالة"، وأضافت: "لا زالت 42 إصابة تحت العلاج بمستشفى العزل بمعبر رفح"، وبذلك، يرتفع إجمالي الإصابات بكورونا في فلسطين إلى 608، بما فيها القدس والضفة وغزة.

سبها الليبية تعلن حظر تجول جزئي

أعلنت مديرية الأمن في سبها الليبية فرض حظر تجول لمدة 21 ساعة يوميا، اعتبارا من صباح الأربعاء، ولمدة أسبوعين.

ويأتي القرار عقب تسجيل أول إصابتيْن بفيروس كورونا بالمدينة وبالمنطقة الجنوبية عموما، وقالت مديرية أمن سبها، في بيان عبر صفحتها بموقع "فيسبوك"، إن حظر التجوال يبدأ من الساعة الـ12:00 ظهرا وحتى الساعة التاسعة صباحا.

وأضافت أنه يمكن للمواطنين التجول من التاسعة صباحا حتى منتصف النهار من كل يوم، على أن تفتح المحال الصغيرة والمخابز أبوابها خلال ساعات فك الحظر للسماح للمواطنين بقضاء حوائجهم.

فيما استثنى القرار العاملين بالقطاع الصحي، ورجال الأمن، والحرس البلدي، وشركة النظافة العامة، والصيدليات، وفرق الهلال الأحمر.

وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض عن تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا، تعتبران أولى الحالات في المنطقة الجنوبية، و سجلت ليبيا 77 إصابة بالفيروس؛ منها 3 وفيات، و40 حالة شفاء.