
في مهرجان المدن التاريخية الأخير المقام في مدينة "شنقيط" ، اختطفت المذيعة حوريه مولاي ادريس ، التي كانت تتولى الربط في الحفل الأضواء بعد إلقاء الكلمة الافتتاحية بالعربية والفرنسية والإنجليزية و الإسبانية، كثيرون أبدوا إعجابهم يومها بالسيدة التي عرف وجهها في الحفلات الرسمية والقمم الكبرى التي احتضنتها موريتانيا كما عرفت بتقديمها لنشرات الفرنسية في التلفزيون الرسمي .
بنت مولاي ادريس أو "الزعيمة " كما يطلق عليها داخل الوسط، حاصلة على ماستر في الاقتصاد وبدأت خطواتها الأولى عام 2003 حيث تولت قسم الصفحة الاقتصادية في جريدة " horizons" ، تحولت بعد ذلك تقديم الأخبار باللغة الفرنسية في التلفزيون الرسمي عام 2004 ، لكن إتقان هذه اللغة تفوقه قدرات حورية في اللغة العربية مع سلامة مخارج الحروف وحسن الأداء ، هذه الموهبة جعلتها تتربع على عرش الربط في الأحداث الرسمية لقدرتها على التحدث بلغتين كواحدة من قلائل في هذا البلد يتقنون هذا الدور إن لم تكن الوحيدة.
غطت حورية جميع قمم الساحل التي احتضنتها موريتانيا و مسار نواكشوط وقمم منظمة استثمار نهر السنغال ، ويبقى الحدث الأشهر الذي غطته بالنسبة للموريتانيين هو تنصيب الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني فاتح أغشت من العام الماضي.
اليوم تقضي حوريه قرابة عقدين من العمل في الإعلام وهي الاقتصادية التي تركت الأرقام في درج مكتبها واهتمت باللغة والحرف ، عرفها الموريتانيون بلغتها السليمة ووقفتها الشامخة أمام الميكروفون لإعطاء الانطلاقة الرسمية لأي حدث يشغل بالهم ، اليوم تشغل بنت مولاي ادريس منصب مستشارة وزير الثقافة وهي صحفية متمرسة تتمتع بعلاقات طيبة مع العاملين في المجال الصحفي .
Houriya Moulaye Idriss