وفاة زعيم طالبان بـ"كورونا".. وهذا هو قائدها "مؤقتا"

أربعاء, 06/03/2020 - 16:48

أكد مسؤول بحركة طالبان الأفغانية إصابة زعيمها "هيبة الله أخوند زادة" بفيروس كورونا المستجد، لكن مصادر من داخل الحركة رجحت وفاته، في حديث لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية.

ونقلت المجلة عن القيادي في طالبان "مولوي محمد علي جان أحمد" تأكيده إصابة "أخوند زادة" بالمرض، لكنه قال إنه يتلقى العلاج في "بلد قوي وأحد حلفائنا"، مشددا على أن صحته تتحسن.

لكن مصادر "فورين بوليسي" أكدت أن الحركة عينت الملا يعقوب ابن مؤسس الحركة، الملا عمر، زعيما لها بشكل مؤقت بدلا عن أخوند زادة، وسط غياب للعديد من القيادات الأخرى.

ولدى سؤال "جان أحمد" عما إذا كان "أخوند زادة" يتلقى العلاج في باكستان، أجاب "لماذا تعتقدون أن باكستان هي الدولة الوحيدة التي سيدخل فيها المستشفى؟ هناك دول أخرى أقوى من باكستان تدعمنا، والعالم يعرف ذلك، لن أذكر اسم البلد، لكنها بلد قوي وأحد حلفائنا".

لكن ثلاثة مصادر أخرى من طالبان في مدينة كويتا الباكستانية قالوا إنه يعتقد أن "أخوند زادة" مات بسبب الفيروس، رغم عدم وجود أية تأكيدات رسمية بذلك.

بدوره، قال مسؤول رفيع المستوى من الحكومة الأفغانية، رافضا الكشف عن هويته، بحسب المجلة، إن أغلب قيادات طالبان المتواجدين في الدوحة والذين فاوضوا على الاتفاق الثنائي مع الولايات المتحدة مصابون بالفيروس، مؤكدا أن "جميع قادة طالبان تقريبا هناك مصابون بكورونا".

ووفق مسؤولي طالبان الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، فإن "أخوند زادة" لم يشاهد منذ ثلاثة أشهر، وحتى إنه لم يرسل تسجيلات صوتية بما في ذلك رسالة عيد الفطر، التي صدرت كبيان فقط.

وبإصابة عدد من القادة والمفاوضين من طالبان فإن هناك مخاوف من تضرر عملية السلام بسبب حالة عدم اليقين حول كيفية تأثير أزمة كورونا على صناع القرار، حيث أصيب أيضا نائب "أخوند زادة"، وهو سراج الدين حقاني، زعيم "شبكة حقاني".

وفي 29 شباط/ فبراير الماضي، وقعت الولايات المتحدة وطالبان اتفاقا تاريخيا يضع الأساس لإنهاء الحرب في أفغانستان.

وتعهدت القوات الأمريكية وغيرها من القوات الأجنبية بالانسحاب من أفغانستان في غضون 14 شهرا من توقيع الاتفاق، بشرط أن تلتزم طالبان بالعديد من الضمانات الأمنية وأن تجري محادثات مع الحكومة الأفغانية المحلية.

ومن المبادئ الأساسية للاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان ألا تسمح الحركة لجماعات مثل القاعدة و"ولاية خراسان" باستخدام الأراضي الأفغانية للتخطيط لشن هجمات على الولايات المتحدة وحلفائها.