ازدادت حدة الاحتجاجات، التى كانت سلمية فى معظم يوم الثلاثاء، في وقت مبكر من صباح الأربعاء، حيث استهدفت قوات تنفيذ القانون المتظاهرين برذاذ الفلفل، وأطلق بعض المتظاهرين ألعاباً نارية ضد السلطات في ميدان لافاييت بالقرب من البيت الأبيض.
وأفادت قناة (الحرة) أنه تم إخلاء الساحة المقابلة للبيت الأبيض من الصحفيين، وتوسيع دائرة الإغلاق.
وتم استقدام المزيد من القوات والتعزيزات الأمنية من الحرس الوطني إلى محيط البيت الأبيض، وهذا مؤشر على أن الأمور قد تتصاعد في الساعات المقبلة، مشيرة إلى أن هناك قراراً بإبعاد المتظاهرين، ومنعنهم من الاقتراب من البيت الأبيض.
ونقلت مراسلة صحيفة (واشنطن بوست)، هانا نتانسون، في تغريدة على (تويتر) أن المئات، تدفقوا مرة أخرى إلى خارج البيت الأبيض، منذ اقتراب منتصف الليل.
واعتقلت شرطة العاصمة، أحد المتظاهرين خارج فندق ترامب في وسط العاصمة واشنطن في وقت مبكر من صباح الأربعاء بعد أن انفصل المتظاهر عن مجموعة، كانت تسير نحو مبنى الكابيتول الأميركي، وركب دراجته مباشرة قرب طابور من ضباط المدينة على الدراجات.
وكتبت مراسلة (واشنطن بوست) جيسكيا كونتريرا، أن المحتجين أمضوا أكثر من ساعة سيراً في المدينة، مروراً بوكالة مكافحة المخدرات، ومكتب التحقيقات الفيدرالي والجيش، جنباً إلى جنب مع شرطة العاصمة، ولم يتم اعتراضهم، وسمح لهم بالمرور دون حوادث.
ومنذ مقتل الأميركي من أصول إفريقية، جورج فلويد، على يد رجل شرطة، ضغط على عنقه لعدة دقائق، شهدت الولايات المتحدة مظاهرات واحتجاجات عنيفة منذ أكثر من 8 أيام، للمطالبة بإنزال أقصى العقوبات بحق مرتكب الجريمة المعتقل ديريك شوفين، وثلاثة شرطيين آخرين لا يزالون طلقاء.
وانتشرت الاضطرابات منذ أسبوع إلى أن عمت أكثر من مئة مدينة أميركية، مترافقة مع آلاف التوقيفات وعدد من القتلى، وكرم ترامب مساء الثلاثاء، شرطياً سابقاً قتل في موقع كانت تجري فيه أعمال نهب في سانت لويس بولاية ميزوري.
وقتل جورج فلويد البالغ من العمر (46 عاماً) اختناقاً في 25 أيار/ مايو، وهو يردد "لا يمكنني التنفس" وينادي والدته، مطروحاً أرضاً مكبّل اليدين، وشرطي يركع على عنقه لتثبيته بركبته، فيما زملاؤه الثلاثة الآخرون، يراقبون المشهد بدون أن يتدخلوا.
وأكدت عمليتا تشريح، أن الوفاة نتجت عن الضغط على العنق.
وأقالت الشرطة ديريك شوفين، العنصر الذي أقدم على توقيف فلويد، ثم أوقف ووجهت إليه تهمة القتل غير العمد، لكن المحتجين وأقرباء فلويد، يطالبون بملاحقة الشرطيين الثلاثة الآخرين الذين شاركوا في عملية التوقيف أيضا.