بدأت الحكومة الجزائرية، أمس الأحد، المرحلة الأولى من خارطة طريق وضعتها لرفع الحجر الصحي الخاص بمواجهة فيروس كورونا، وذلك عبر استئناف أنشطة تجارية.
يأتي ذلك في مسعى لوضع نهاية لتدابير أقرتها السلطات الجزائرية منتصف مارس/ آذار الماضي لمواجهة وباء (كورونا)، تضمنت حظر تجوال ليلي، ووقف أنشطة تجارية واقتصادية، وفق تقرير لـ(الأناضول).
والخميس، أعلنت الحكومة الجزائرية، عن خارطة طريق تضمنت استئنافا تدريجيا للنشاط الاقتصادي والتجاري على مرحلتين، الأولى ابتداء من 7 يونيو/ حزيران الجاري برفع الحجر عن ورش قطاع البناء والأشغال العامة ومكاتب الدراسات.
وتبدأ المرحلة الثانية من استئناف النشاط الاقتصادي في 14 يونيو/ حزيران، برفع التجميد عن عدة نشاطات خدمية مثل عمل وكالات السفر وأسواق الماشية وعدة حرف وأنشطة تجارية أخرى.واُستئنفت بمختلف محافظات البلاد، الأحد، أنشطة تجارية، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية، وتابعه مراسل الأناضول، في جولة بوسط العاصمة الجزائر.
ترحيب والتزام بالقيود
وبشارع ديدوش مراد بوسط العاصمة، قال ياسين ملال صاحب مطعم للمأكولات الخفيفة: "نرحب بعودة النشاط التجاري لأننا متوقفين منذ 3 أشهر مع كل ما يعنيه ذلك من خسائر".
وأضاف: "لقد اتخذنا إجراءات وقاية صحية كما طلبت السلطات مثل شرط التباعد بين الزبائن وارتداء الكمامات الواقية".
بدوره، قال محمد الأمين وهو عامل بمحل للحلويات بالشارع ذاته، إن "قرار استئناف النشاط التجاري جاء في وقته ونحن اتخذنا إجراءات الوقاية وسنتوكل على الله في عملنا".
وأضاف "كل دول العالم بدأت رفع الحجر ونحن تدريجيا سنعود للنشاط الكامل، ولقد بدأ تراجع الإصابات وهو الوقت المناسب للعودة للعمل"
وحتى الأحد، سجلت الجزائر 10 آلاف و154 إصابة جراء الفيروس بينها 707 وفيات، و6717 متعافيا من الفيروس.من جهتها، أعربت الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين (مستقلة) عن ارتياحهها لعودة بعض النشاطات التجارية والاقتصادية.
وشددت في بيان على ضرورة "الاستمرار في الالتزام بشروط الوقاية خاصّة لبس الأقنعة الواقية واحترام التباعد الجسدي".
وينتهي في 13 يونيو/ حزيران الجاري، قرار حظر التجوال الليلي من الخامسة (ببعض الولايات) أو السابعة مساء (في أخرى) إلى السابعة صباحا من اليوم التالي بـ44 ولاية من بين 48.