دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن أفراد الشرطة في البلاد، محذرا من مغبة تعميم تهمة العنصرية عليهم، بالتزامن مع موجة غضب جديدة في البلاد، مركزها ولاية "أوكلاهوما" هذه المرة.
وخلال اجتماع مع قادة مجتمع مدني، الخميس، قال ترامب: "يجب أن نعمل سويا لمواجهة التعصب والتحيز أينما ظهر بالولايات المتحدة".
وتابع: "لكننا لن نحرز أي تقدم ولن نعالج الجروح، من خلال تصنيف عشرات الملايين من الأمريكيين المحترمين على أنهم عنصريين أو متعصبين".
وأضاف: "يجب أن نكون على المسار نفسه"، مشيدا بقوات الشرطة، ووصف أولئك الذين استخدموا القوة المفرطة بأنهم "تفاح فاسد".
وأكد ترامب العمل على "خطوات حيال عدد من الموضوعات، بما فيها الصحة والاقتصاد من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين السود".
كما أشار إلى عمله على إنهاء مرسوم رئاسي من أجل تطبيق أحدث المعايير المهنية، بخصوص استخدام أجهزة الشرطة للقوة في التعامل مع المواطنين.
وفي أوكلاهوما، تسبب مقطع فيديو، يظهر طريقة اعتقال شرطيين لشابين أسودين، بردود فعل غاضبة.
ويعود تاريخ الفيديو الذي سجلته الكاميرات المعلقة على رؤوس عناصر الشرطة، إلى يوم 4 حزيران/ يونيو الجاري، حينما قام الشرطيان بالاقتراب من خلف الشابين، وهما يسيران في منتصف أحد الشوارع الخالية.
وحدث ذلك في مدينة "توسلا"، حيث قام الشرطيان بطرح الشابين أرضا، ووضعا قيودا في أيديهما، ولما سأل الشابان عن سبب اعتقالهما، كان الرد: "أنتما تنتهكان قوانين السير في الشوارع المخصصة للمرور".
وقال الشابان ردا على ذلك؛ إنهما اضطرا للسير وسط الشارع لعدم وجود رصيف جانبي للمشاة، ورغم ذلك لم يصغ لهما عنصرا الشرطة، وقاما باقتيادهما عنوة.
وخلال عملية الاعتقال، قال أحد الشابين: "أنتم تريدون رؤيتي إما في الحبس أو ميتا"، متهما الشرطي بالعنصرية، فيما قام الشاب الآخر بتهدئة زميله.
وأعاد المشهد للأذهان طريقة توقيف الأمريكي من أصول أفريقية، جورج فلويد(46 عاما)، الذي قضى نحبه جراء الضغط على رقبته من شرطي أبيض، يوم 25 أيار/مايو الماضي.
وأججت هذه التصرفات العنصرية من الشرطة، الاحتجاجات المناهضة للعنصرية في مدينة "توسلا"، لا سيما أنها لم تهدأ من حادث جورج فلويد الذي راح ضحية عنف مماثل.
وعلى إثر ذلك، أمر عمدة بلدية توسلا، جورج بوينوم، بفتح تحقيقات في الحادث.
فرع الشرطة المعني بالحادث، اضطر إلى نشر المقطع الخاص بعملية الاعتقال؛ بناء على ردود الفعل الغاضبة التي تسببت بها الواقعة.